للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وهذا من الشعر الذي لم يرد فيه عن مرام ولا خير عن مقام.

قال مروان بن أبي حفصة:

وإني لتغنيني عن الماء نُغبةً ... وأصبر عنه مِثلَ صبر الأباعرُ

وهذا من اللفظ المدعى هو ومعناه معاً.

وقال المتنبي:

وأكبرُ نفسي عن جزاءٍ بغيبةٍ ... وكلّ اغتيابٍ جُهد لا له جُهْدُ

قال بعض بني أمية: الغيبة جهد العاجز.

وقال المتنبي:

يُوالي بلا وعدٍ ولكنَّ قبلها ... شمائلهُ من غير وعدٍ لهما وعد

معناه: أن شمائله تقوم مقام الوعد، وهو ينظر إلى قول ابن الرومي:

همست إليّ بفضله ... آباؤه من قبل همسه

مِثل المغني أنبأت ... عن حذفه نغمات حبسه

وقال المتنبي:

فلمّا رآني مقبلاً هَزّ نفسهُ ... إليَّ حسامٌ كلُّ صفحٍ له حَد

قال الديك:

<<  <   >  >>