والتكافل في الإسلام، يعني التزام القادر من أفراد المجتمع تجاه أفراده.
ومن أوضح الأحاديث النبوية في الدلالة على هذا المعنى، قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له»(١) .
يقول راوي الحديث: إن الرسول- صلوات الله عليه وسلامه- أخذ يعدد من أنواع المال حتى حسبنا أن لا حق لنا في الفضل.
فالتكافل في الإسلام، يتجاوز التعاون المتبادل لمصلحة، إلى معنى العون بلا مقابل، سوى أداء الواجب والرجاء في ثواب الله عز وجل.
وهذا العون متى احتاج إليه الإنسان كان لازما على المجتمع المسلم أن يقوم به، ولو كان احتاج غير مسلم، باعتباره آدميا يعيش في مجتمع لا يهدر كرامة
(١) رواه مسلم: باب استحباب المواساة بفضول المال ١٣٥٤ / ٣.