غايتها؟! ولقد أحسن الكاتب الإسلامي الشهير أبو الحسن الندوي في رسالته المشهورة "اسمعوها مني صريحة: أيها العرب" حيث يقول في صفحة ٢٧، ٢٨ ما نصه.
"فمن المؤسف المحزن المخجل أن يقوم في هذا الوقت في العالم العربي رجال يدعون إلى القومية العربية المجردة من العقيدة والرسالة، وإلى قطع الصلة عن أعظم نبي عرفه تاريخ الإيمان وعن أقوى شخصية ظهرت في العالم، وعن أمتن رابطة روحية تجمع بين الأمم والأفراد والأشتات. إنها جريمة قومية تبز جميع الجرائم القومية التي سجلها تاريخ هذه الأمة، وإنها حركة هدم وتخريب تفوق جميع الحركات الهدامة المعروفة في التاريخ، وإنها خطوة حاسمة مشئومة في سبيل الدمار القومي والانتحار الاجتماعي" انتهى.
فتأمل أيها القارئ كلمة هذا العالم العربي الحسني الكبير (١) الذي قد سبر أحوال العالم وعرف نتائج الدعوة إلى القوميات وسوء مصيرها، تدرك بعقلك السليم ما وقع فيه العرب المسلمون اليوم من فتنة كبرى ومصيبة عظمى بهذه الدعوة المشئومة، وقى الله المسلمين شرها ووفق العرب وجميع المسلمين للرجوع إلى ما كان عليه أسلافهم المهديون، إنه سميع مجيب.
(١) هو أبو الحسن علي الندوي الحسني سليل بيت النبوة.