للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكلُّ مَن تاب من ذنبٍ فإن اللهَ يتوبُ عليه، فإذا عمِل عملًا صالحًا سنةً من الزمانِ، ولم يَنْقُضِ التوبةَ؛ فإنه يُقبَلُ منه ذلك، ويُجالَسُ ويُكلَّمُ.

وأما إذا تاب ولم تمضِ عليه سنةٌ؛ فللعُلماءِ فيه قولانِ، منهم من يقولُ: يُجالَسُ وتُقبَلُ شهادتُه في الحالِ، ومنهم من يقولُ: لا بدَّ من سنةٍ؛ كما فعَل عمرُ بن الخطاب بصَبيغِ بنِ عِسْلٍ (١).


(١) ينظر أصل الفتوى من قوله: (وكلُّ مَن تاب … ) إلى هنا في مجموع الفتاوى ٢٨/ ٢١٤، الفتاوى الكبرى ٣/ ٤٤١.
وأثر عمر رضي الله عنه: رواه الدارمي (١٤٦)، وابن بطة في الإبانة الكبرى (٧٨٩)، وابن عساكر في تاريخه ٢٣/ ٤٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>