يقول: الإبل مسرعات يضربن بالأرجل في سيرهن ولا يلحقن بنافتي. قلت: ينحزن من النحز بفتح النون وسكون الحاء المهملة والزاي, وهو الدفع والنخس, وقد نحزته برجلي: أي ركلته, قاله الجوهري وأنشد البيت.
(والوسيج) مصدر وسج كوعد: أسرع في السير. وأنشد الجوهري بيت ذي الرمة السابق.
(والوضع) بالفتح, مصدر وضع البعير في سيره بفتح الواو والضاد المعجمة, أي: أسرع. وقال:
يا ليتني فيها جدع ... أخب فيها وأضع
(والوجيف) بفتح الواو وكسر الجيم, مصدر وجف البعير والفرس كوعد, وجفا ووجيفا: إذا أسرع, وأوجفته, قال تعالى:{فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب}.
(يقال: وضع البعير) بالفتح (يضع) بالفتح أيضًا لمكان حرف الحلق, وأصله يوضع بالكسر, ولذلك حذفت الواو لوقوعها بين عدوتيها في الأصل, ثم فتح للحرف الحلقي على ما عرف في التصريف (وضعا) بالفتح. (وأوضعه راكبه) بالألف, لأنها ما أدوات التعدية, (إيضاعًا) بالكسر مصدر.
(كل هذه) المذكورات (أنواع من السير سريعة) , كما أومأنا لبعض ذلك.