للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم إن هناك الكثير من العقائد لدى أهل السنة والجماعة، مصدرها أحاديث صحيحة في غير الصحيحين، مثل الحديث المشتمل على العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنهم، فإنه في السنن ومسند الإمام أحمد وغيره وليس في الصحيحين، ومثل حديث البراء بن عازب- رضي الله عنه - الطويل في نعيم القبر الذي وصف فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يجري عند الموت حتى البعث وهو في مسند الإمام أحمد وغيره، وكذا الحديث الذي فيه تسمية الملكين السائلين في القبر بالمنكر والنكير، فهو لم يرد في الصحيحين، وكذا الحديث الذي رواه الإمام أحمد وغيره الدال على وزن الأعمال وهو حديث البطاقة والسجلات وهو لم يرد في الصحيحين، والحاصل أن الأحاديث إذا كانت صحيحة يجب العمل بموجبها سواء كانت في الصحيحين أو في غيرهما ومن ذلك أحاديث المهدي. (١)

٢ - أنه جاء في بعض الأحاديث في الصحيحين، ما يدل على ظهور المهدي، وإن لم تكن صريحة ومن ذلك.

١) عن أبي هريرة- رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم؟ ! ». (٢)

٢) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) عبد المحسن العباد، صـ ٦٣.
(٢) صحيح البخاري - كتاب أحاديث الأنبياء - باب نزول عيسى بن مريم عليه السلام (٣/ ١٢٧٢)، رقم (٣٢٦٥)، وصحيح مسلم - كتاب الإيمان - باب نزول عيسى بن مريم عليه السلام حاكماً (١/ ١٣٥)، رقم (١٥٥).

<<  <   >  >>