١٣٠٤ - حَدَّثَنِي أَبِي وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ، نا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ أَبُو سَعِيدٍ، فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ عَنْ مُجَالِدٍ، قَالَ: قِيلَ لِعَامِرٍ لِمَ تَقَعُ فِي هَذِهِ الشِّيعَةِ وَإِنَّمَا تَعَلَّمْتَ مِنْهُمْ؟ فَقَالَ: مِنْ أَيِّهِمْ؟ قَالُوا مِنَ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ وَصَعْصَعَةَ بْنِ صُوحَانَ وَرُشَيْدٍ الْهَجَرِيِّ فَقَالَ " سَأُحَدِّثُكُمْ عَنْ هَؤُلَاءِ أَمَّا الْحَارِثُ فَإِنَّهُ كَانَ رَجُلًا حَاسِبًا فَتَعَلَّمْتُ مِنْهُ الْحِسَابَ وَأَمَّا صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ فَكَانَ رَجُلًا خَطِيبًا مَا أَفْتَى بِفُتْيَا قَطُّ وَأَمَّا رُشَيْدٌ فَإِنَّهُ كَانَ صَاحِبًا لِي قَالَ: هَلْ لَكَ فِي رُشَيْدٍ فَصَلَّيْنَا الْغَدَاةَ وَعَلَيَّ ثِيَابِي فَأَتَيْنَاهُ فَنَظَرَ إِلَى صَاحِبِي وَأَنْكَرَنِي فَقَالَ لِصَاحِبِي بِيَدِهِ هَكَذَا وَحَرَّكَهَا يَعْنِي أَيُّ شَيْءٍ ذَا الَّذِي مَعَكَ؟ قَالَ: فَأَشَارَ بِيَدِهِ وَعَقَدَ ثَلَاثِينَ قَالَ: هُوَ عَلَى السَّكِينَةِ قُلْنَا حَدِّثْنَا رَحِمَكُ اللَّهُ. قَالَ: أَتَيْنَا حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْدَمَا قُتِلَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْنَا اسْتَأْذِنْ لَنَا عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ هُوَ نَائِمٌ وَحُسَيْنٌ يَعْنِي حَسَنًا قَالَ: فَقُلْنَا مَا نَعْنِي الَّذِي تَعْنِي وَلَكِنْ نَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ. قَالَ: فَقَالَ حُسَيْنٌ: ذَاكَ قُتِلَ. فَقُلْنَا إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا قُتِلَ وَإِنَّهُ لَيَتَنَفَّسُ تَنَفُّسَ الْحَيِّ وَيَعْرَقُ مِنَ الدِّثَارِ الثَّقِيلِ قَالَ: أَمَا إِذَا عَلِمْتُمْ فَادْخُلُوا عَلَيْهِ فَسَلِّمُوا وَلَا تَهِيجُوهُ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute