٩٢٩ - حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِسْمَاعِيلُ، أَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الْقُرَشِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الْهَاشِمِيِّ، قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْجَابِيَةِ - وَقَدْ قَالَ خَالِدٌ مَرَّةً أُخْرَى: بِالشَّامِ - وَالْجَاثَلِيقُ مَاثِلٌ، فَتَشَهَّدَ فَقَالَ: «مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ»، فَقَالَ الْجَاثَلِيقُ: لَا، فَقَالَ عُمَرُ: مَا قَالَ؟ فَقَالُوا: مَا قَالَ، فَأَعَادَ: «مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ» فَقَالَ الْجَاثَلِيقُ بِقَمِيصِهِ هَكَذَا، وَنَفَضَ إِسْمَاعِيلُ ثَوْبَهُ وَأَخَذَهُ مِنْ صَدْرِهِ فَنَفَضَهُ، وَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِلُّ أَحَدًا، فَقَالَ: مَا يَقُولُ؟ فَقَالُوا: مَا قَالَ، فَقَالَ: كَذَبْتَ عَدُوَّ اللَّهِ، اللَّهُ خَلَقَكَ، وَاللَّهُ أَضَلَّكَ، ثُمَّ يُمِيتُكَ فَيُدْخِلُكَ النَّارَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَاللَّهِ لَوْلَا وَلْثُ عَقْدٍ لَكَ لَضَرَبْتُ عُنُقَكَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَنَشَرَ ذُرِّيَّتَهُ فِي يَدِهِ، ثُمَّ كَتَبَ أَهْلَ الْجَنَّةِ وَمَا هُمْ عَامِلُونَ، وَكَتَبَ أَهْلَ النَّارِ وَمَا هُمْ عَامِلُونَ، ثُمَّ قَالَ: هَؤُلَاءِ لِهَذِهِ وَهَؤُلَاءِ لِهَذِهِ، قَالَ: فَتَصَدَّعَ النَّاسُ وَمَا يُتَنَازَعُ فِي الْقَدَرِ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute