ورواه عبد الرزاق ٣/ ٤٠٩ عن الثوري عن إبراهيم النخعي: أن أبا بكر غسلته امرأته أسماء، وأن أبا موسى الأشعري غسلته أم عبد الله.
قال الثوري: ونقول نحن: لا يغسل الرجل امرأته لأنها لو شاء تزوج أُختها حين ماتت، ونقول: تغسل المرأة زوجها لأنها في عدة منه.
قلت: إسناده منقطع أيضًا. فإن إبراهيم النخعي لم يلق أحدًا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -. لكن الأئمة صححوا مراسيله، وخص البيهقي ذلك بما أرسله عن ابن مسعود كما قاله العلائي.
ثالثًا: أثر عبد الله بن مسعود رواه البيهقي ٣/ ٣٩٧ قال: أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو عمرو بن مطر أنبأ أحمد بن الحسين الحذاء ثنا إسحاق بن موسى الأنصاري ثنا علي بن ثابت حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر البجلي عن أبيه عن عبد الرحمن بن الأسود: أن ابن مسعود - رضي الله عنه - غسل امرأته.
قلت: إسناده ضعيف لوجود إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلي. قال الإمام أحمد: أبوه أقوى في الحديث منه. اهـ.
وقال ابن معين: ضعيف. اهـ.
وقال البخاري: في حديثه نظر. اهـ.
وقال النسائي: ضعيف. اهـ. وقال أبو حاتم: ليس بقوي يكتب حديثه. اهـ.