النسائي مقرونًا مع غيره، وادعى النووي في "شرح المهذب" الاتفاق على ضعفه، فكيف يحسنه الترمذي وأما ابن حزم في "محلاه" قال: واحتج المخالفون بأخبار واهية منها هذا الخبر ... وذكر من حديث مجالد عن الشعبي عن أبي الوداك ثم قال: ومجالد ضعيف وأبو الوداك كذلك ... ثم قال ابن الملقن: تقدم القول في مجالد، وأما أبو الوداك فقال ابن معين: ثقة. وقال ابن الصلاح. حديث ثابت ثبوت الحسن مروي عن جماعة من الصحابة منهم أبو سعيد. اهـ.
وللحديث عدة شواهد. فقد رواه أبو داود (٢٨٢٨)، والدارمي ٢/ ٨٤، والدارقطني ٤/ ٢٧٣، وابن عدي في "الكامل" ٢/ ٦٦٠، والحاكم ٤/ ١١٤، والبيهقي ٩/ ٣٣٤ - ٣٣٥، وأبو نعيم في "الحلية" ٧/ ٩٢ و ٩/ ٢٣٦، من طرق عن أبي الزُّبير، عن جابر مرفوعًا به.
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. اهـ. ووافقه الذهبي والألباني في "الإرواء" ٨/ ١٧٢.
وأعله ابن القطان في كتابه "بيان الوهم والإيهام" ٣/ ٢٢٠ وعبد الحق الإشبيلي في "الوسطى" ٤/ ١٣٥، والحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" ٤/ ١٧٣، وابن القيم في "تهذيب السنن" ٤/ ١١٩. وذكر هؤلاء جملة من الشواهد وبين عللها الحافظ ابن حجر والألباني. وتكلم أيضًا ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" ٣/ ٥٨١ عن حديث ابن عمر، وبيَّن ما أُعلَّ به، والله أعلم. وأيضًا الذهبي في "تنقيح التحقيق" ٢/ ٢٩٢.