٢٢٧١ - أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ أنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، أنا الصَّعْقُ بْنُ حَزْنٍ، عَنْ فِيلِ بْنِ عَرَادَةَ، عَنْ جَرَادِ بْنِ طَارِقٍ: شَهِدْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ سَمِينٌ مُخْصِبٌ فِي الْعَيْنِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَلَكْتُ وَهَلَكَ عِيَالِي، فَضَرَبَ عُمَرُ بِيَدَيْهِ وَقَالَ: هَلَكْتُ وَهَلَكَ عِيَالِي، ⦗١٢٠٥⦘ يَنِثُّ كَأَنَّهُ حَمِيتٌ، لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَأُخَيَّةً لِي وَإِنَّا لَنَرْعَى عَلَى أَبَوَيْنَا نَاضِحًا لَهُمَا، فَنَغْدُوا فَتُعْطِينَا أُمُّنَا يُمَيِّنَيْهَا مِنَ الْهَبِيدِ، وَتُلْقِي عَلَيْنَا نُقْبَةً لَهَا، فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ أَلْقَيْتُ النُّقْبَةَ عَلَى أُخْتِي وَخَرَجْتُ أَتْبَعُهَا عُرْيَانًا، ثُمَّ نَرْجِعُ إِلَيْهَا وَقَدْ صَنَعَتْ لَنَا لَفِيتَةً مِنْ ذَلِكَ الْهَبِيدِ فَنَتَعَشَّاهَا، فَيَا خَصْبَاهُ، ثُمَّ قَالَ: أَعْطُوهُ رُبَعَةً مِنْ غُنْمِ نَعَمِ الصَّدَقَةِ وَمَا تَبِعَهَا، قَالَ: فَخَرَجَتْ يَتْبَعُهَا ظِئْرَانِ لَهَا، قَالَ: فَمَا حَسَدْتُ أَحَدًا مَا حَسَدْتُ ذَلِكَ التَّمِيمِيَّ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: وَاللَّهِ يَا أَخَا تَمِيمٍ إِنَّ صَاحِبَكُمْ لَشَعَّارٌ حِينَ يَقُولُ ⦗١٢٠٦⦘ وَمُطْعَمُ الْغُنْمِ يَوْمَ الْغُنْمِ مُطْعَمُهُ أَنَّى تَوَجَّهَ وَالْمَحْرُومُ مَحْرُومُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute