ثَنَا حُمَيْدٌ
٢٩٩ - أنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، أنا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، قَالَ: جَلَسْنَا إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ عَنْ قَبَالَةِ الْأَرَضِينَ، وَالنَّخْلِ،. فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْبَلُ خَيْبَرَ مِنْ أَهْلِهَا بِالنِّصْفِ، فَيَقُومُونَ عَلَى النَّخْلِ فَيَسْقُونَهُ وَيَحْفَظُونَهُ وَيُلَقِّحُونَهُ، حَتَّى إِذَا أَيْنَعَ وَدَنَا صِرَامُهُ، بَعَثَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ فَخَرَصَ مَا فِي النَّخْلِ فَيَتَوَلَّوْنَهُ وَيَرُدُّونَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِصَّتِهِ النِّصْفَ، فَأَتَوْهُ فِي ⦗٢٢٩⦘ بَعْضِ تِلْكَ الْأَعْوَامِ، فَقَالُوا: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ قَدْ جَارَ عَلَيْنَا فِي الْخَرْصِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَنَحْنُ نَأْخُذُ بِخَرْصِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ وَنَرُدُّ عَلَيْكُمُ الثَّمَنَ بِحِصَّتِكُمُ النِّصْفَ» ، فَقَالُوا: هَكَذَا بِأَيْدِيهِمْ وَعَقَدُوا ثَلَاثِينَ: هَذَا الْحَقُّ وَبِهَذَا قَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ، بَلْ نَأْخُذُ النَّخْلَ، فَقَوِّمُوا النَّخْلَ وَرُدُّوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثَّمَنَ بِحِصَّتِهِ النِّصْفَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute