للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رَعى خَرَزاتِ المُلْكِ عشرينَ حِجَّةً ... وعشرينَ، حتى فادَ والشَّيبُ شامِلُ (١)

وأمْسَى كأحْلامِ النِّيامِ نَعِيمُهُمْ ... وَأيُّ نعِيمٍ خِلْتَهُ لا يُزايِلُ

تَرُدُّ عَلَيْهِمْ لَيْلَة ٌ أهْلَكَتْهُمُ ... وعامٌ وعامٌ يَتْبَعُ العامَ قَابِلُ

ستَتَعْلَمونَ [الرجز]

وأنشد في المنافرة بين عامر وعلقمة:

يا هَرِماً وأنتَ أهْلُ عَدْلِ

أنْ وَرَدَ الأحْوَضُ ماءً قَبْلي

لَيَذْهَبَنَّ أهْلُهُ بِأهْلي

لا تَجْمَعَنْ شَكْلَهُمُ وشَكْلي

وَنَسْلَ آبائِهِمُ وَنَسْلي

لقَد نَهَيْتُ عَنْ سَفَاهِ الجَهْلِ

حَتّى انتَزَى أرْبَعَةٌ في حَبْلِ

فاليَوْمَ لا مَقْعَدَ بَعْدَ الوَصْلِ

فارَقتُهُمْ بذي ضُرُوعٍ حُفْلِ (٢)

مُواثِمِ الحَزْنِ قَريعِ السّهْلِ (٣)


(١) خرزات الملك: تاجه. فاد: مات.
(٢) حُفل: أي ممتلئة.
(٣) مواثم: أي يصبر في الحزن. الحزن: الأرض الصلبة. قريع: أي غالب.

<<  <   >  >>