فرقد وَغير كثير مِمَّن هُوَ أسن مِنْهُ حَتَّى اضطرك مَا كرهت من ذَلِك إِلَى فِرَاق مَجْلِسه وذاكرتك أَنْت وَعبد الْعَزِيز بن عبد الله بعض مَا نعيب على ربيعَة من ذَلِك فكنتما موافقين فِيمَا أنْكرت تكرهان مِنْهُ مَا أكره وَمَعَ ذَلِك بِحَمْد الله عِنْد ربيعَة خير كثير وعقل أصيل ولسان بليغ وَفضل مستبين وَطَرِيقَة حَسَنَة فِي الْإِسْلَام ومودة صَادِقَة لإخوانه عَامَّة وَلنَا خَاصَّة رَحمَه الله وَغفر لَهُ وجزاه بِأَحْسَن عمله وَكَانَ يكون من بن شهَاب اخْتِلَاف كثير إِذا لقيناه وَإِذا كَاتبه بَعْضنَا فَرُبمَا كتب فِي الشَّيْء الْوَاحِد على فضل رَأْيه وَعلمه بِثَلَاثَة أَنْوَاع ينْقض بَعْضهَا بَعْضًا وَلَا يشْعر بِالَّذِي مضى من رَأْيه فِي ذَلِك الْأَمر فَهُوَ الَّذِي يدعوني إِلَى ترك مَا أنْكرت تركي إِيَّاه وَقد عرفت أَن مِمَّا عبت إنكاري إِيَّاه أَن يجمع أحد من أجناد الْمُسلمين بَين الصَّلَاتَيْنِ لَيْلَة الْمَطَر ومطر الشَّام أَكثر من مطر الْمَدِينَة بِمَا لَا يُعلمهُ إِلَّا الله عز وَجل لم يجمع إِمَام مِنْهُم قطّ فِي لَيْلَة الْمَطَر وَفِيهِمْ خَالِد بن الْوَلِيد وَأَبُو عُبَيْدَة بن الْجراح وَيزِيد بن أبي سُفْيَان وَعَمْرو بن الْعَاصِ ومعاذ بن جبل وَقد بلغنَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ وَأعْلمكُمْ بالحلال وَالْحرَام معَاذ وَيُقَال يَأْتِي معَاذ يَوْم الْقِيَامَة بَين يَدي الْعلمَاء برتوة وشرحبيل بن حَسَنَة وَأَبُو الدَّرْدَاء وبلال بن