للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(٧) عن شَدَّادِ بن أَوْسٍ قال قال رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ما من رَجُلٍ يأوي إلى فِرَاشِهِ فيقرأ سُورَةً من كِتَابِ اللَّهِ عز وجل الا بَعَثَ الله عز وجل إليه مَلَكاً يَحْفَظُهُ من كل شيء يُؤْذِيهِ حتى يَهُبَّ مَتَى هَبَّ قال: وكان رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُعَلِّمُنَا كَلِمَاتٍ نَدْعُو بِهِنَّ في صَلاَتِنَا أو قال في دُبُرِ صَلاَتِنَا (اللهم اني أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ في الأَمْرِ، وَأَسْأَلُكَ عَزِيمَةَ الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْباً سَلِيماً، وَلِسَاناً صَادِقاً، واستغفرك لِمَا تَعْلَمُ، وَأَسْأَلُكَ من خَيْرِ ما تَعْلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ من شَرِّ ما تَعْلَمُ) (١)

قلت: وقوله في الحديث (في صلاتنا) ترجح أن المراد بعد التشهد وقبل السلام.

(٨) عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في دبر كل صلاة (اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار، وعذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدجال) (٢)

قلت: ويشهد لهذه الرواية وأنه مما يقال بعد التشهد وقبل السلام ما رواه مسلم في صحيحه (١/ ٤١٢رقم ٥٨٨) من حديث أبي هريرة وفيه (إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع) وفي لفظ (إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر المسيح الدجال)


(١) - أخرجه أحمد في المسند (٤/ ١٢٥ رقم: ١٧١٧٣) واللفظ له عن يَزِيدُ بن هَارُونَ ثنا أبو مَسْعُودٍ الجريري عن أبي الْعَلاَءِ بن الشِّخِّيرِ عَنِ الحنظلي وهذا الإسناد ضعيف، لجهالة الحنظلي، و أبو مسعود الجريري بضم الجيم _اسمه سعيد بن إياس البصري ثقة، اختلط قبل موته بثلاث سنين (التقريب٢٢٧٣) و يزيد بن هارون سمع منه بعد الاختلاط (الكواكب النيرات١/ ٣٥)
ومن طريقه أخرجه المقدسي في الترغيب في الدعاءرقم٨٥) قال: و السند ضعيف
(٢) - أخرجه أبو عوانة في مسنده (١/ ٥٥٦رقم ٢٠٧٨) عن عباس الدوري ويزيد بن سنان عن هارون بن إسماعيل عن علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عنه وأبو سلمة هو ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري، وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات، ويحيى بن أبي كثير وإن كان مدلسا إلا أنه في المرتبة الثانية التي احتمل الأئمة تدليسهم (طبقات المدلسين١/ ٣٦/٦٣)

<<  <   >  >>