للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(٧) عن عبد اللَّهِ بن عَمْرٍو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (خَصْلَتَانِ أو خَلَّتَانِ لَا يُحَافِظُ عَلَيْهِمَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ إلا دخل الْجَنَّةَ هُمَا يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ، يُسَبِّحُ في دُبُرِ كل صَلَاةٍ عَشْرًا، وَيَحْمَدُ عَشْرًا، وَيُكَبِّرُ عَشْرًا، فَذَلِكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ وخمسمائة في الْمِيزَانِ، وَيُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ إذا أَخَذَ مَضْجَعَهُ، وَيَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَيُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَذَلِكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ في الْمِيزَانِ) فَلَقَدْ رأيت رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَعْقِدُهَا بيده، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ هُمَا يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ، قال: (يَأْتِي أَحَدَكُمْ يَعْنِي الشَّيْطَانَ في مَنَامِهِ فَيُنَوِّمُهُ قبل أَنْ يَقُولَهُ وَيَأْتِيهِ في صَلَاتِهِ فَيُذَكِّرُهُ حَاجَةً قبل أَنْ يَقُولَهَا) (١)


(١) - أخرجه أبو داود (٤/ ٣١٦رقم٥٠٦٥) واللفظ له من طريق شعبة، والترمذي (٥/ ٤٧٨) رقم٣٤١٠) من طريق إسماعيل بن علية، والنسائي (المجتبى) (٣/ ٧٤رقم١٣٤٨) من طريق حماد، وفي الكبرى (١/ ٤٠١رقم١٢٧١) من طريق حماد أيضا، و (٦/ ٢٠٥رقم١٠٦٥٥) من طريق سفيان، وابن ماجه (١/ ٢٩٩رقم٩٢٦) من طريق إسماعيل بن علية ومحمد بن فضيل، وابن حبان في صحيحه (=) (٥/ ٣٥٤رقم٢٠١٢) من طريق جرير وابن علية، وأحمد في المسند (٢/ ١٦٠رقم٦٤٩٨) عن جرير و (٢/ ٢٠٤رقم٦٩١٠) من طريق شعبة، وعبد بن حميد في مسنده (١/ ١٣٩ رقم٣٥٦) من طريق معمر، وابن أبي شيبة في المصنف (٦/ ٣٣رقم٢٩٢٦٤) عن ابن فضيل، وعبد الرزاق في المصنف (٢/ ٢٣٣رقم٣١٨٩) عن الثوري، والحميدي في مسنده (١/ ٢٥٦رقم٥٨٣) عن سفيان، والطبراني في الأوسط (٣/ ٢١٤رقم٢٩٥٣) من طريق مسعر بن كدام، والبزار في المسند (٦/ ٤٤٢رقم٢٤٧٩) من طريق جرير كلهم عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عنه به، وهذا الإسناد حسن فيه عطاء صدوق اختلط إلا أن من الرواة عنه هنا الثوري، وشعبة، وحماد بن زيد، وقد سمعوا منه قبل الاختلاط،

قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ثقة ثقة رجل صالح، وقال أبو طالب عن أحمد: من سمع منه قديما فسماعه صحيح، ومن سمع منه حديثا لم يكن بشيء، سمع منه قديما سفيان وشعبة، وسمع منه حديثا جرير وخالد وإسماعيل وعلي بن عاصم، وقال أحمد بن أبي نجيح عن بن معين: ليث بن أبي سليم ضعيف مثل عطاء بن السائب وجميع من سمع من عطاء سمع منه في الاختلاط إلا شعبة والثوري، وقال بن عدي: من سمع منه بعد الاختلاط في أحاديثه بعض النكرة وقال العجلي: كان شيخا ثقة قديما روى عن بن أبي أوفى، ومن سمع منه قديما فهو صحيح الحديث، منهم الثوري. وقال أبو حاتم: كان محله الصدق قبل أن يختلط، صالح مستقيم الحديث، ثم بآخره تغير حفظه، في حفظه تخاليط كثيرة، وقديم السماع من عطاء سفيان وشعبة. وقال النسائي: ثقة في حديثه القديم إلا أنه تغير، ورواية حماد بن زيد وشعبة وسفيان عنه جيدة. وقال أبو النعمان، عن يحيى القطان: سمع منه حماد بن زيد قبل أن يتغير (التهذيب٧/ ١٨٤)

<<  <   >  >>