هذه النشوات تلقى دعوة لعرض بعض أعماله في دبلن. وبدا له أن الاقتراح آت من العناية الإلهية التي تقدره حق قدره، ولكن الحقيقة أنه أتى من وليم كافندش، دوق ديفونشير، ونائب الملك في إيرلندة.
ووصل إلى دبلن في ١٧ نوفمبر ١٧٤١. واستخدم أفضل من وجد من المغنين، ومنهم سوزانا ماريا كبر، الابنة المثقفة لتوماس آرن، ونظمت عدة هيئات خيرية ست حفلات موسيقية له، نجحت نجاحاً حمله على تقديم لسلة ثانية. وفي ٢٧ مارس ١٧٤٢ نشرت مجلتان في دبلن إعلاناً جاء فيه:
"رغبة في إغاثة المسجونين في عدة سجون، وإعانة مستشفى ميرسر .. .. سيقدم يوم الاثنين ١٢ أبريل على قاعة الموسيقى في شارع فيشامبل، أوراتوريو المستر هندل الكبرى الجديدة، المسماه "المسيا". وسيشارك فيها أعضاء الكورس في كلتا الكتدرائيتين، ويعزف المستر هندل بعض الكونشتوات على الأرغن (٦٢) ".
وبيعت التذاكر كذلك للبروفات التي ستجري في ٨ أبريل، والتي قالت مجلة فوكنر أنها "تؤدي أداءً رائعاً … اعترف منه أعظم الحكام بأنها أبدع لحن موسيقي سمعه الناس إطلاقاً". وأضيف إلى هذا إعلان يؤجل حفلة الاثنين إلى الثلاثاء، ويرجو السيدات "أن يحضرن بغير أطواق لأثوابهن، لأن هذا من شأنه أن يدعم عمل البر، إذ سيفسح المكان لعد أكبر من المحاضرين". وطلبت فقرة أخرى إلى الرجال أن يحضروا بغير سيوفهم. وبهذه الطرق اتسعت قاعة الموسيقى لسبعمائة شخص بدلاً من ستمائة.
وأخيراً، وفي ١٣ أبريل ١٧٤٢، قدم أشهر الألحان الموسيقية الكبرى قاطبة. وفي ١٧ أبريل احتوت ثلاثة صحف دبلندية نقداً واحداً:
"في يوم الثلاثاء الماضي قدمت أوراتوريو المستر هندل الكبرى المقدسة، "المسيا" .. .. وقد اعترف أفضل الحكام بأنها أفضل القطع الموسيقية صقلاً. وتعوزنا الألفاظ للأعراب عن المتعة الفائقة التي أتاحتها للجمهور المزدحم المعجب. وقد تضافرت عناصر السمو والفخامة