وافتتح الملك الجلسة الأولى بخطاب موجز اعترف فيه صراحة بما تعانيه حكومته من كرب مالي نسبه إلى "حرب غالية التكلفة ولكنها شريفة" وطلب "زيادة في الضرائب" وأبدى الأسف على "الرغبة المغالية في التجديد". ثم تبعه نكير بخطاب استغرق ثلاث ساعات واعترف فيه بعجز بلغ ٦٥. ١٥٠. ٠٠٠ جنيه (حقيقة الأمر أنه بلغ ١٥٠. ٠٠٠. ٠٠٠) وطلب الموافقة على قرض قدره ٨٠. ٠٠٠. ٠٠٠ جنيه. وتململ النواب من الإحصاءات المرهقة للذهن، وكان أكثرهم يتوقع من الوزير اللبرالي أن يبسط برنامجاً للإصلاح.
ثم بدأ صراع الطبقات في الغد، حين انفرد كل من طبقة النبلاء والأكليروس بقاعة منفصلة وشق جمهور الشعب الآن طريقه عنوة إلى قاعة الملاهي الصغيرة، وسرعان ما أخذ يؤثر في أصوات النواب بإعرابه القوي-المنظم عادة-عن الاستحسان أو الاعتراض. ورفضت الطبقة الثالثة أن تعترف بنفسها هيئة منفصلة، وانتظرت في تصميم أن تنضم إليها الطبقتان الأخريان ويتم التصويت بالطبقات-أي بصوت لكل طبقة-جزء من الدستور الملكي لا يمكن تغييره "ذلك أن إدماج الطبقات الثلاث في طبقة واحدة والسماح بالتصويت الفردي، في جمعية تؤلف الطبقة الثالثة الآن نصف مجمعها وفي استطاعتها دون عناء أن تكسب التأييد من صغار الأكليروس هذا كله معناه تسليم عقل فرنسا وخلقها لمجرد الكثرة العددية والإرادة البرجوازية. أما مندوبو الأكليروس المنقسمون بين محافظين وأحرار، فلم يتخذوا موقفاً من الطرفين، منتظرين أن تهديهم الأحداث إلى أفضل. ومضى شهر على هذه الحال.
وكان سعر الخبز أثناء ذلك يواصل ارتفاعه برغم محاولات نكير لضبطه، وخطر العنف الجماهيري يتزايد. وتدفق فيض من النشرات، فكتب آرثر ينج في ٩ يونيو يقول: "أن الحركة التجارية المتزايدة الآن في حوانيت باريس التي تبيع النشرات لا تصدق. ولقد ذهبت إلى الباليه رويال لأرى