كسب تأييد حاملي السندات الحكومية، وقد وضعت كلها بمهارة لتقلل من مقاومة الملك.
واستشار لويس مجلسه. فحذره نكير من أن مجلس الطبقات سينهار ما لم تذعن الطبقتان المميزتان، وأن الضرائب لن تدفع، وأن الحكومة ستصبح مفلسة لا حول لها ولا قوة. واعترض وزراء آخرون بأن التصويت الفردي سيكون معناه دكتاتورية الطبقة الثالثة وإصابة طبقة النبلاء بالعجز السياسي. وقرر لويس أن يقاوم الجمعية الوطنية لأنه شعر أن عرشه يعتمد على النبلاء والأكليروس. وقدم نكير استقالته بعد أن هزم. ولكن الملك أقنعه بالبقاء لعلمه بأن الشعب سيقاوم خطوة كهذه.
واقتضت "الجلسة الملكية" المقررة تجهيز قاعة الملاهي الصغيرة بترتيبات مادية جديدة فأرسلت الأوامر بإجراء هذه الترتيبات إلى مهرة صناع القصر دون إشعار الجمعية. فلما حاول نواب الطبقة الثالثة دخول القاعة في ٢٠ يونيو وجدوا أبوابها مغلقة مشغولاً بالصناع. واعتقد النواب أن الملك يخطط لطردهم. فانتقلوا إلى ملعب للتنس مجاور (وصلة ملعب التنس وأقسموا يمينا صنعت التاريخ.
"حيث أن الجمعية الوطنية دعيت لوضع دستور المملكة، ولإحداث التجديد في النظام العام، ولصيانة المبادئ الصحيحة للنظام الملكي، وحيث أنه ما من شيء يقوى على منعها من مواصلة مداولاتها في أي مكان تضطر إلى الاجتماع فيه؛ وأخيراً، بما أنه حيثما اجتمع أعضاؤها فهناك تكون الجمعية الوطنية، لذلك تقرر الجمعية أن يقسم جميع أعضائها يميناً مغلظة بألا يتفرقوا، وأن يعاودوا الاجتماع كلما دعت الظروف، حتى يستقر حال المملكة، ويرسى على أسس مكيفة، وانه بعد حلف اليمين المذكورة سيصدق جميع الأعضاء، وكل منهم بمفرده، على هذا القرار الثابت بالتوقيع عليه"(٦٧).
وقد وقع جميع النواب الحاضرين وعددهم ٥٥٧ نائباً وعشرون مناباً إلا اثنين، ثم وقع في تاريخ لاحق خمسة وخمسون أخر وخمسة قساوسة. فلما