(٧ مايو ١٧٩٤) على أن الوقت قد حان لعقد وفاق بين الثورة وجدها الأعلى روسو الذي نقلت رفاته إلى البانثيون - (مدفن العظماء) في ١٤ أبريل فلا بد للدولة أن تدعم الدين النقي البسيط - خاصة ذلك الذي اعتنقه Savoyard Vicar في كتاب إميل Emile - القائم على الإيمان بالله واليوم الآخر، والدعوة إلى الفضائل المدنية والاجتماعية كأساس لقيام الجمهورية. ووافق المؤتمر الوطني على ذلك على أمل إرضاء الأتقياء والتخفيف من حدة الإرهاب، وفي ٤ يونيو انتخب روبيسبير رئيساً له.
وترأس روبيسبير في ٨ يونيو ١٧٩٤ في سياق هذا التوجه ا لرسمي مهرجانا للاحتفاء "بالموجود الأسمى Fast of the Supreme Being " حضره مائة ألف رجل وامرأة وطفل في ساحة دي مار Champ-de-Mars وعلى رأس موكب كبير (يضم النواب المتشككين) امتد مسافة طويلة كان هذا المستقيم غير القابل للفساد أو الرشوة (المقصود روبيسبير) وقد حمل في يده الورود وسنابل القمح. وكانت هناك عربة محملة بحزم القمح يجرها ثور أبيض بلون الحليب، وخلفها سار الرعاة من رجال ونساء يمثلون الطبيعة (في فطرتها الأولى) باعتبارها - أي الطبيعة - هي تركيبة واحدة وهي صوت الله Voice of God، وفي حوض يزين ساحة دي مار، أقام ديفيد David الفنان الفرنسي الرائد في هذا العصر تمثالاً من خشب يمثل الإلحاد وقد قام على الرذيلة وتوج بالجنون، وإلى الأعلى في مواجهة هذا التمثال جعل الحكمة المنتصرة ترفع إصبعها في مواجهة الإلحاد والرذيلة والجنون. ووضع روبيسبير - الذي هو تجسيد للفضيلة - المشعل ناحية الإلحاد (ليحرقه) لكن ريحا تعسه حولت اللهب إلى "الحكمة". ووضع نقش يشير إلى المبادئ الجديدة ويتسم معناه بالسماحة:"إن الشعب الفرنسي يؤمن بالموجود الأسمى وخلود الروح" وجرى إقامة احتفالات مشابهة في مختلف أنحاء فرنسا.
وكان روبيسبير سعيداً لكن بيلو فارين - Billaud - Varenne قال له: "لقد بدأت تضجرني مع موجودك الأسمى".
وبعد ذلك بيومين حث روبيسبير المؤتمر الوطني على إصدار مرسوم يدعم - بشكل مثير للدهشة - حكم الإرهاب، لقد بدا روبيسبير وكأنه يجيب دانتون ويتحداه (رغم أن دانتون