عدو المسيح، وأن الخلاص يمكن تحقيقه في العقيدة الكاثوليكية (٧٨) ". ورفض المجلس هذا الملتمس. ولكنه أقر تحريم ممارسة العمال التشريعية والقضائية على رجال الكنيسة. ووافق اللوردات شريطة احتفاظ الأساقفة بمقاعدهم في مجلس اللوردات. وهذا، على أية حال، هو ما كان يريده بالضبط أعضاء مجلس العموم، لأنهم توقعوا أن الأساقفة في مجلس اللوردات سوف يصوتون دائماً إلى جانب الملك. وزاد النار اشتعالاً، تلك النشرات التي انهالت، دفاعاً عن حكومة الأساقفة أو هجوماً عليها. وذهب جوزيف هول إلى أن لحكومة الأساقفة حقاً إلهياً، على أن الرسل، أو المسيح، هم الذين أسسوها. فرد عليه خمسة من المعلقين المشيخيين، في نشرة مشهورة ممهورة باسم مستعار Smectymnuus مكون من الأحرف الأولى لأسمائهم، وأعقبها خمسة هجمات عنيفة شنها ملتون. وفي ١٧ مايو ١٦٤١ عاد كرومويل فاقترح إلغاء حكومة الأساقفة إلغاء تاماً. وأقر مجلس العموم المشروع ورفضه مجلس اللوردات. وفي أول سبتمبر قرر أن تزال من كل الكنائس الإنجليزية كل "الصور الخليعة" وأن يمنع في "يوم الرب"(يوم الأحد) الرقص والألعاب الأخرى. واجتاحت إنجلترا موجة أخرى من تحطيم الصور المقدسة والقضاء على المعتقدات التقليدية، فأزيلت أسيجة المذبح وأستاره، وحطمت النوافذ ذات الزجاج الملون، ومزقت الصور إرباً (٧٩). وعاد مجلس العموم فأقر مشروعاً بإقصاء الأساقفة في ٢٣ أكتوبر. فأهاب الملك باللوردات، معلناً أنه قرر الاستشهاد في سبيل المحافظة على مبدأ الكنيسة الأنجليكانية ونظامها، وقد كان .. وضمن تدخله عدم إقرار المشروع. ولكن الجموع المعادية منعت الأساقفة من دخول البرلمان. ووقع إثنا عشر منهم احتجاجاً أعلنوا فيه أن أي تشريع يقر في غيبتهم يعتبر باطلاً عقيماً. فأدانهم البرلمان وأودعهم في السجن. وأخيراً أقر مجلس اللوردات قانون إقصاء الأساقفة (٥ فبراير ١٦٤٢). ولم يعد الأساقفة يتخذون مقاعدهم في البرلمان.
وتابع مجلس العموم تدعيم سلطانه، فاقترض من مدينة لندن المال اللازم لتغطية نفقاته. وأقر مشروعات قوانين تنص على أن تكون مدة البرلمان ثلاث