للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقولون: تسارعنا إلى ما توعَّدناه محمد في النار، استهزاء (١).

وعن ابن عباس: أنها الكشوث الذي يلتوي على الشجرة (٢).

وقيل: هم اليهود.

وقيل: هي قبيلة من العرب.

وقيل في الملعونة أقوال:

أحدها: أنها لما أشبه طلعها رؤوس الشياطين، والشيطان ملعون، كانت الشجرة ملعونة.

والثاني: أي أكلها ملعون، فأجرى اللعنة عليها.

والثالث: سميت ملعونة لضررها، والعرب تسمي كل ضار ملعوناً، ومن حملها على اليهود فظاهر، ومن حملها على القبيلة ففيه نظر، والله أعلم، والعهدة على الراوي في هذه الآية وفي أمثالها.

{وَنُخَوِّفُهُمْ} بالنار وما فيها.

{فَمَا يَزِيدُهُمْ} التخويف.

{إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا (٦٠)} كفراً ومجاوزة حد في العصيان (٣).

{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ} سبق تفسيره (٤).

وقوله (٥): {أَأَسْجُدُ} استفهام إنكار.

{لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (٦١)} أي: خلقته من الطين، فهو نصب بتعدي الفعل بعد حذف الواسطة.


(١) أخرجه الطبري ١٤/ ٦٤٨، والبيهقي في «البعث والنشور» (ص ٢٩٠ - رقم ٥٩٨) عن ابن عباس رضي الله عنهما، وزاد السيوطي ٩/ ٣٩٣ نسبته لابن إسحاق وابن أبي حاتم وابن مردويه.
(٢) أخرجه الطبري ١٤/ ٦٥٢.
(٣) في (ب): في (الطغيان).
(٤) انظر: تفسير سورة البقرة، الآية: (٣٤).
(٥) في (ب): (وقاله).

<<  <   >  >>