للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: هو العدول عن السنن.

{وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا (٦٧)} جحوداً نعم ربه.

{أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ} يدخلكم (١) في الأرض كما فعل بقارون، وجانب البر: ناحية من الأرض، وقيل: جانب البر: ساحل البحر.

{أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا} حجارة من السماء كما فعل بقوم لوط، وقيل: الحاصب: الريح التي تأتي بالحصباء.

{ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا (٦٨)} من يحفظكم ويخلصكم.

{أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى} أي: يلجأكم إلى ركوب البحر مرة أخرى.

قطرب: أترته: جئت به تارة، أي: أعدته (٢).

{فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ} هي التي تقصف كل شيء، أي: تكسره.

{فَيُغْرِقَكُمْ} الله.

{بِمَا كَفَرْتُمْ} بسبب كفركم به.

{ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ} بالإغراق، وقيل: بالإرسال، وقيل: يعود إليهما.

{تَبِيعًا (٦٩)} أبو عبيدة: مطالباً (٣).

الزجاج: من يتبعنا بإنكار ما نزل بكم ولا من يتبعنا ليصرفه عنكم (٤).

الفراء: طالباً ثائراً (٥).

ابن عباس: نصيراً (٦).

وقيل: من يطلبنا بدمائكم.

{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} شرَّفناهم.

وقيل: أكثرنا لهم الكرامة.


(١) حصل سقط في (د) لقوله (يدخلكم في الأرض كما فعل بقارون وجانب البر).
(٢) ذكره الكرماني في «غرائب التفسير» ١/ ٦٣٤ عن قطرب أيضاً.
(٣) في «مجاز القرآن» ١/ ٣٨٥ لأبي عبيدة: أي من يتبعنا لكم تبيعة ولا طالباً لنا بها.
(٤) انظر: «معاني القرآن» للزجاج ٣/ ٢٥٢.
(٥) انظر: «معاني القرآن» للفراء ٢/ ١٢٧.
(٦) أخرجه الطبري ١٤/ ٦٧١ - ٦٧٢، وعزاه السيوطي ٩/ ٣٩٩ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم. وعلقه البخاري في «كتاب التفسير - سورة بني إسرائيل - باب (٤)».

<<  <   >  >>