[٦١٩] يُونُس عَن بن شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ نَسِيَ صَلَاةً الْحَدِيثَ رَوَى أَبُو أَحْمَدُ الْحَاكِمُ فِي مَجْلِسٍ مِنَ الْعَالِيَةِ من طَرِيق معمر عَن بن شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ نَامَ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَصَلَّى وَقَالَ مَنْ نَامَ عَنِ الصَّلَاةِ أَوْ نَسِيَهَا فَلْيُصَلِّهَا حِينَ ذَكَرَهَا ثُمَّ قَرَأَ أقِم الصَّلَاة لذكري قَالَ الشَّيْخُ وَلِيُّ الدِّينِ الْعِرَاقِيُّ فِي مَجْمُوعٍ لَهُ وَمِنْ خَطِّهِ نَقَلْتُ إِسْنَادَهُ صَحِيحٌ قَالَ وَيَحْسُنُ أَنْ يَكُونَ جَوَابًا عَنِ الْمَشْهُورِ وَهُوَ لَمْ يَقَعْ بَيَانُ جِبْرِيلَ إِلَّا فِي الظُّهْرِ وَقَدْ فُرِضَتِ الصَّلَاةُ بِاللَّيْلِ فَيُقَالُ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَائِمًا وَقْتَ الصُّبْحِ وَالنَّائِمُ لَيْسَ بِمُكَلَّفٍ قَالَ وَهَذِهِ فَائِدَةٌ جَلِيلَةٌ قُلْتُ وَقَدْ أَخَذْتُ هَذَا مِنْهُ عَلَى ظَاهِرِهِ وَذَكَرْتُهُ فِي كِتَابِ أَسْبَابِ الْحَدِيثِ ثُمَّ خَطَرَ لِي أَنَّهُ لَيْسَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ الْإِسْرَاءَ الَّذِي هُوَ الْمِعْرَاجُ بَلْ لَيْلَةَ أُسْرِيَ فِي السَّفَرِ وَنَامَ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَإِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ مَعْرُوفٌ بِذِكْرِهِ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ وَقَدْ أَوْرَدَهُ الْمُصَنِّفُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ وَفِي حَدِيثِ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَأَسْرَيْنَا لَيْلَةً فَلَمَّا كَانَ فِي وَجْهِ الصُّبْحِ نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَامَ وَنَامَ النَّاسُ فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ إِلَّا بِالشَّمْسِ الْحَدِيثَ فَهَذَا هُوَ الْمُرَادُ بِالْإِسْرَاءِ وَبُرَيْدٌ بِمُوَحَّدَةٍ وَرَاءٍ مُصَغَّرٌ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُول
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute