ولعمري ليس لها غير إمام، وغرة شامنا ومصرنا، المجتهد الذي قلد ببره أعناقنا تقليدا، وأخجل لطفه غض الزهر فتستر بأكمامه حتى رأينا في خدوده توريدا، أعظم الموالي قدرا، وأعلاهم نجرا، وأرحبهم صدرا، وأكثرهم برا، وأنفذهم نهبا وأمرا، وأعدلهم نحيزة، وألينهم شنشنة وغريزة، ذو اليدين، الذي كأنه ذو الخلال أو ذو النورين، من لو رآه ذو الجناحين لطار لفضله، أو ذو البطنين لمال لبذله، أو ذو الأذنين لروى أحاديث شمائله الملاح، أو ذا الهلالين لقال أنه الشمس وغرة الصباح، صاحب الطالع السعيد، الجاري سيب كفه على الصعيد جري السعيد، الجواد، المذهب غلة الجواد، من برز في ميدان الفضل وبرز، وحوى قصبات الرهان وأحرز، وزركش تاج المجد وطرز، المسحود، المحشود، رشيد الموالي وعين أمينها، وأبو عذرة المروة وابن مدينها، والمتقلد من فرائد المحامد بثمينها،
خلاصة العباد من العباد، وثمرة دوح روض الحقاق من آل مراد، من فضله الجوهر الفرد عند كل منصف وعندي، جناب مولانا وسيدنا عين أعيان الموالي الكرام السيد عبد الرحمن أفندي، لا زال وهو البر بحر الجود، ونجم الهدى والسعود، موطئ العقب والأكناف، حامي الذمار والأطراف، منيفا على آل عبد مناف، ملحوظا بعين العناية والألطاف،