للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْمُشْرِكِينَ} (١) وأثنى الله تعالى على هذا المنهج فقال: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} (٢) وأمر تعالى نبينا محمدا - صلى الله عليه وسلم - أن يعلن بأن الله هداه إلى طريق الحق فقال تعالى: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (٣) وبيّن تعالى أن هذا الاتباع ما هو إلا وحي منه تعالى إلى نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (٤) وكان ما جاء به نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - خاتمة كل الأديان، وكان - صلى الله عليه وسلم - خاتمة الأنبياء والرسل، فلا نبي بعده، ولا رسول بعده، ولا دين غير ما جاء به - صلى الله عليه وسلم -، وما سواه من الأديان إما حق منسوخ بما جاء به - صلى الله عليه وسلم -، أو باطل مفترى، قال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ


(١) الآية (٩٥) من سورة آل عمران.
(٢) الآية (١٢٥) من سورة النساء.
(٣) الآية (١٦١) من سورة الأنعام ..
(٤) الآية (١٢٣) من سورة النحل.

<<  <   >  >>