للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: (وَإِنْ تَكُنْ لَيْسَتْ عَلَيْهَا تَنْقَسِمْ) هذا مقابل شيء مقدر، كأنه أشار إلى الحال الأولى هو لم يذكر نصًا إلا الموافقة والمباينة والانقسام تركه لأنه ليس فيه عمل، وإنما تصح الجامعة جامعة المناسخة مما صحت منه المسألة الأولى، ولكنه أشار بالإشارة بقوله: (وَإِنْ تَكُنْ لَيْسَتْ عَلَيْهَا تَنْقَسِمْ) هذا مقابل للمقدر، كما أشار إليه (وَإِنْ تَكُنْ) هي الضمير يعود على سهام الميت الثاني من المسألة الأولى، وإن تكن سهام الميت الثاني من المسألة الأولى (لَيْسَتْ) تلك السهام عليها على المسألة الثانية تنقسم، ليست تنقسم عليها، تكن هي الضمير اسم تكن، وليست تنقسم عليها خبر تكن، (تَنْقَسِمْ) ماذا؟. تعلق به قوله: (عَلَيْهَا) إذ لم تكن تنقسم عليها فارجع إلى الوفق. الشارح هنا قدر أو جعل قوله: (فَارْجِعْ) جواب لشرط محذوف، فإن وافقتها يعني وافقت السهام أصل المسألة الثانية، فارجع إلى الوفق يعني: التوافق أو الموافقة بين السهام وبين المسألة، فارجع إلى الوفق فارجع إلى الوفق أي وفق المسألة الثانية، فأل في الوقف نائبة عن المضاف إليه (بِهَذَا قَدْ حُكِمْ) (بِهَذَا) هذا متعلق بقوله: (حُكِمْ) لأنه نائب فاعل، وقدمه هنا لضرورة النظم، إذًا بهذا جار ومجرور نائب فاعل متعلق بحكم بعده وقدمه عليه مع كونه نائب فاعل للضرورة، (قَدْ) للتحقيق (حُكِمْ) أي حكم به الفرضيين والْحُسّاب، يعني علماء الفرائض وعلماء الحساب. بهذا المشار إليه الرجوع للوفق في الموافقة. الشارح هنا جعل ماذا؟ قوله: (فَارْجِعْ إِلَى الْوَفْقِ) هذا شروعًا في ماذا؟ في الصورة الثانية، أن يكون النظر بين سهام الميت الثاني وأصل مسألته الموافقة، حينئذٍ يكون قوله: (وَانْظُرْ فَإِنْ وَافَقَتِ السِّهَامَا ** فَخُذْ هُدِيْتَ) وفق التمام يكون حشوًا، ولذلك قال بعضهم: ليته حذف هذا البيت، لأنه لا يحتاج إليه ولو حذفه لكان أولى، إذا فسرنا فارجع إلى الوفق أنه شرط، وجواب لشرط محذوف فإن وافقتها فارجع إلى الوفق حينئذ صار قوله: (وَانْظُرْ فَإِنْ وَافَقَتِ السِّهَامَا). هذا تكرار مع قوله: (فَارْجِعْ إِلَى الْوَفْقِ). لكن البيجوري أوَّله إن كان تأويله فيه شيء من التعسف يقال معنى فارجع إلى الوفق ليس جوابًا لشرطٍ محذوف، وإنما يقاس فارجع إلى التوفيق [بين سهام الميت الثاني وسهام نعم] بين سهام الميت الثاني وسهام الأول فتطبق بينهما فتارةً تجد بينهما موافقة، وتارةً تجد بينهما مباينة، ثم فصَّل ذلك بالبيت الآتي يعني: تنظر في التوفيق بين سهام الميت الثاني من المسألة الأولى وأصل المسألتين فقط، تنظر تجد الموافقة تجد المباينة (وَانْظُرْ فَإِنْ وَافَقَتِ السِّهَامَا) ترى كلامًا جديدًا ترجيحًا لأحد الاحتمالين، لكن الظاهر أن شرح الشارح على بابه،

وَإِنْ تَكُنْ لَيْسَتْ عَلَيْهَا تَنْقَسِمْ ... فَارْجِعْ إِلَى الْوَفْقِ ............

<<  <  ج: ص:  >  >>