للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فَمَنْ لَهَا يَوْم السَّبُع: مَعْنَاهُ مَنْ لَهَا يَوْم يَطْرُقهَا السَّبُع - أَيْ الْأَسَد - فَتَفِرّ أَنْتَ مِنْهُ فَيَأْخُذ مِنْهَا حَاجَته وَأَتَخَلَّف أَنَا لَا رَاعِي لَهَا حِينَئِذٍ غَيْرِي.

وَقِيلَ: إِنَّمَا يَكُون ذَلِكَ عِنْد الِاشْتِغَال بِالْفِتَنِ فَتَصِير الْغَنَم هَمَلًا فَتَنْهَبهَا السِّبَاع فَيَصِير الذِّئْب كَالرَّاعِي لَهَا لِانْفِرَادِهِ بِهَا.

من عبر القصة:

١ - يحب على المسلم أن يُصَدِّق بالأخبار التي جاء يها القرآن أو صَحَّ بها السندُ عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، مهما كان الخبر مستغربًا، لا فرق في ذلك بين الحديث المتواتر والآحاد.

أما القصص الموضوعة والمكذوبة التي لم تصح الأحاديث بها فلا تجوز روايتها إلا لِبَيان ضعفها وكذبها.

٢ - فضل أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -، فقد أخبر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عن عظيم إيمانهما وقوة يقينهما.

٣ - يجوز وعظ الناس بعد الصلاة.

٤ - كان الذئب ـ وهو حيوان ـ سببًا في إسلام أهبان بن أوس - رضي الله عنه -، فماذا قدمنا ـ نحن المسلمين ـ لنشر دين الله - عز وجل - في الأرض.

<<  <   >  >>