للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى الكفر؛ ولأن تشابه الظواهر يجر إلى تشابه البواطن وهدم لمفهوم الولاء والبراء، كما يترتب على المشابهة مودة ومحبة بين المسلم والكافر.

أتحبُّ أعداءَ الحبيبِ وتَدَّعِي

حُبًّا لهُ مَا ذاكَ في الإمكانِ

فلا تُجَابُ الدعوة لأعياد الكفار، ولا تقبل الهدية المتعلقة بشعائر دينهم، ولا يبيعهم المسلم ما يستعينون به على عيدهم، ولا يُحْدِث شيئًا زائدًا في عيدهم، بل يمرّر هذا اليوم كسائر الأيام فمَن كانت عادته أكل اللحم والحلوى والبيض في غير ذلك من الأيام أكَلَها في يوم عيدهم بلا حرج؛ وإلا فمشابهتهم في عيدهم توجب لهم السرور والعزة.

وقد حذَّر إمام المتقين - صلى الله عليه وآله وسلم - أمته أشد التحذير من أعيادهم، وكان من شروط عمر - رضي الله عنه - ألا يُظْهِر الذميون شعائر دينهم.

<<  <   >  >>