للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المفتوح).

وله ـ رحمه الله ـ كلامٌ آخر ضبط فيه المسألة فقال في (اللقاء الشهري): «إن هنّأك أحدٌ فَرُدَّ عليه، ولا تبتدئ أحدًا بذلك، هذا هو الصواب في هذه المسألة، لو قال لك إنسان مثلًا: «نهنئك بهذا العام الجديد»، قل: «هنأك الله بخير وجعله عام خير وبركة»، لكن لا تبتدئ الناس أنت لأنني لا أعلم أنه جاء عن السلف أنهم كانوا يهنئون بالعام الجديد، بل اعلموا أن السلف لم يتخذوا المحَرَّم أول العام الجديد إلا في خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -» (١).


(١) وسئل الشيخ ابن باز - رحمه الله -: «نحن في مطلع العام الهجري الجديد، ويتبادل بعض الناس التهنئة بالعام الهجري الجديد، قائلين: (كل عام وأنتم بخير)، فما حكم الشرع في هذه التهنئة؟
فأجاب: «التهنئة بالعام الجديد لا نعلم لها أصلًا عن السلف الصالح، ولا أعلم شيئًا من السنة أو من الكتاب العزيز يدل على شرعيَّتها، لكن من بدأك بذلك فلا بأس أن تقول: «وأنت كذلك»، إذا قال لك: «كل عام وأنت بخير، أو في كل عام وأنت بخير»، فلا مانع أن تقول له: «وأنت كذلك، نسأل الله لنا ولك كل خير»، أو ما أشبه ذلك أما البداءة فلا أعلم لها أصلًا. (فتاوى نور على الدرب).

<<  <   >  >>