للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَل رَّفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [سورة النساء: ١٥٧ - ١٥٨].

* وسينزل عيسى - عليه السلام - في آخر الزمان حكماً عدلاً، وسيكون نزوله علامة دالة على قُرب وقوع الساعة، قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ} [سورة الزخرف: ٦١]، فيقتل الدجال، ويخرج يأجوج ومأجوج في زمانه فيفسدون في الأرض إفساداً عظيماً، فيدعو عيسى ربه، فيستجيب له، ويصبحون موتى، لا يبقى منهم أحد، وعند ذلك يُحَكّم شريعة الإسلام ويقضي على المبادئ الضالة والأديان المحرّفة، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، فلا يقبلها من اليهود والنصارى، بل لا يقبل منهم إلا الإسلام أو القتل، ويعم الرخاء والأمن، ويسود الإسلام، ويجتمع البشر على كلمة الله، فلا يعبد إلا الله، وترفع الشحناء والتباغض بين الناس، ومدة بقاء عيسى في الأرض أربعون عاماً، ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون، وفي تلك المدة سيقيم حكم الإسلام، وسيصلي إلى قبلة المسلمين، وسيحج البيت الحرام.

<<  <   >  >>