روى النسائي وغيره بإسناد صحيح عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«السواك مَطْهَرَةٌ للفم مرضاة للرب» أي إن السواك ينظف الفم وينقيه وإنما يحتاج لذلك عند تغير رائحة الفم.
[مسألة - يتأكد السواك عند دخول مسجد ومنزل.]
قال ابن ضويان في "منار السبيل"(١/ ٢٢): (لما روى شُرَيْحِ بن هانئ قال: سألت عائشة بأي شئ كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته؟ قالت بالسواك رواه مسلم. والمسجد أولى من البيت).
[مسألة - يتأكد السواك عند إطالة سكوت وصفرة أسنان.]
لأن ذلك مظنة تغير رائحة الفم، ولإزالة صفرة الأسنان
ـ[ولا بأس أن يتسوك بالعود الواحد اثنان فصاعدا .. ]ـ
[مسألة - ولا بأس أن يتسوك بالعود الواحد اثنان فصاعدا.]
ولابد من تقييد الجواز بأمرين كما يأتي.
روى البخاري في "صحيحه" عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (دخل عبد الرحمن بن أبي بكر على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا مسندته إلى صدري، ومع عبد الرحمن سواك رطب يستن به، فَأَبَدَّهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بصره، فأخذت السواك فقصمته، ونفضته وطيبته، ثم دفعته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستن به، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استن استنانا قط أحسن منه) الحديث.
وليس في الحديث أنه تسوك من مكان تسوكه، فقولها فقصمته: أي كسرته وقطعته، وفي لفظ آخر (فقضمته) أي أكلته بأطراف أسناني، ولا تنافي بين اللفظين فأولا هي قصمته لتزيل موضع الإستياك الأول ثم قضمته لتنشئ موضعا جديدا يستاك به النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك استدل ابن ضويان بتليين عائشة للسواك فقال في "المنار"(١/ ٢٢): (لأن عائشة رضي الله عنها لينت السواك للنبي