للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٧٠٦ - عبد الرحمن بن ملجم المرادي.]

ذاك المعثر الخارجي ليس بأهل أن يروى عنه وما أظن له رواية.

وكان عابدا قانتا لله لكنه ختم له بشر فقتل أمير المؤمنين عَلِيًّا متقربا إلى الله بدمه بزعمه فقطعت أربعته ولسانه وسملت عيناه ثم أحرق نسأل الله العفو والعافية، انتهى.

قال أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر: عبد الرحمن بن ملجم المرادي أحد بني مدرك أي حي من مراد شهد فتح مصر واختط بها.

يقال: إن عَمْرو بن العاص أمره بالنزول بالقرب منه لأنه كان من قراء القرآن وأهل الفقه وكان فارس قومه المعدود فيهم بمصر وكان قرأ على معاذ بن جبل وكان من العباد. ⦗١٤٢⦘

ويقال: إنه كان أرسل صبيغ بن عسل إلى عمر يسأل عن مشكل القرآن.

وقيل: إن عمر كتب إلى عَمْرو أن قرب دار عبد الرحمن بن ملجم من المسجد ليعلم الناس القرآن والفقه فوسع له فكان داره إلى جنب دار ابن عَدِيّس.

وهو الذي قتل علي بن أبي طالب وكان قبل ذلك من شيعته.

قال: وكل هذا من خبره أخذناه من "الأخبار" لابن عفير وربيعة الأعرج، وَغيرهم من علماء مصر بالأخبار ولولا الشرط في كتابي ذكر من له رواية وذكر لم أذكره للفتق الذي فتق في الإسلام بقتله علي بن أبي طالب.

وقتل ابن ملجم بالكوفة سنة أربعين.

ثم أسند من طريق محمد بن مسروق الكندي عن فطر بن خليفة عن عامر بن واثلة قال: دعا علي بن أبي طالب الناس إلى البيعة فجاءه ابن ملجم فرده ثم جاءه فرده ثم جاءه فبايعه ثم قال علي: ما يحبس أشقاها أما والذي نفسي بيده لتخضبن هذه - وأخذ بلحيته - من هذه - وأخذ برأسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>