للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٧٢١ - عبد الرحمن بن يوسف بن خراش الحافظ.]

قال عبدان: كان يوصل المراسيل.

وقال ابن عَدِي: كان يتشيع. ⦗١٥٠⦘

وقال أبو زرعة محمد بن يوسف الحافظ: كان خرج مثالب الشيخين وكان رافضيا.

وقال عبدان: قلت لابن خراش: حديث لا نورث ما تركنا صدقة. قال: باطل. قلت: من تتهمه؟ قال: مالك بن أوس.

قلت: لعل هذا بدا منه وهو شاب فإني رأيته ذكر مالك بن أوس بن الحدثان في تاريخه فقال: ثقة.

قال عبدان: وحمل ابن خراش إلى بندار عندنا جزئين صنفهما في مثالب الشيخين فأجازه بألفي درهم.

قلت: هذا والله هو الشيخ المعثر الذي ضل سعيه فإنه كان حافظ زمانه وله الرحلة الواسعة والاطلاع الكثير والإحاطة وبعد هذا فما انتفع بعلمه فلا عتب على حمير الرافضة وحواتر جزين ومشغرا.

وقد سمع ابن خراش من الفلاس وأقرانه بالعراق ومن عبد الله بن عمران العابدي وطبقته بالمدينة ومن الذهلي وبابته بخراسان ومن أبي التقي اليزني بالشام ومن يونس بن عبد الأعلى وأقرانه بمصر.

وعنه ابن عقدة وأبو سهل القطان.

وقال أبو بكر بن حمدان المروزي: سَمِعتُ ابن خراش يقول: شربت بولي في هذا الشأن خمس مرات.

وقال ابن عَدِي: سمعت أبا نعيم عبد الملك بن محمد يقول: ما رأيت ⦗١٥١⦘

أحفظ من ابن خراش لا يذكر له شيء من الشيوخ والأبواب إلا مر فيه.

مات سنة ٢٨٣، انتهى.

وقال ابن عَدِي: إنما ذكر بشيء من التشيع فأما في الحديث فأني أرجو أنه لا يتعمد الكذب.

وبقية قصة جزئي المثالب: فأجازه بألفي درهم فبنى بها حجرة ببغداد ليحدث فيها فما متع بذلك ومات حين فرغت.

وقال الخطيب: كان أحد الرحالين في الحديث إلى الأمصار وممن يوصف بالحفظ والمعرفة.

وقال ابن المنادي: كان من المعدودين المذكورين بالحفظ والفهم للحديث والرجال. توفي لخمس خلون من شهر رمضان.

<<  <  ج: ص:  >  >>