للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠٨٥ - (ز): عُبيدة - بالضم - ابن أشعب - بالموحدة - ابن جبير المعروف أبوه بالطامع،

تقدمت ترجمته [١٢٨٤].

ذكر عنه إبراهيم بن المهدي أخبارا فيها ما هو ظاهر البطلان فذكر أبو الفرج الأصبهاني عن رضوان بن أحمد الصيدلاني إجازة عن يوسف بن الداية عن إبراهيم بن المهدي أن عبيدة بن أشعب أخبره وقد سأله عن أصلهم.

فأخبرهم أن أباه وجده كانوا موالي عثمان وأن أمه كانت مولاة أبي سفيان وأن أم المؤمنين أخذتها معها لما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت تدخل على أمهات المؤمنين فتستظرفنها ثم إنها صارت تنقل أحاديث بعضهن إلى بعض فدعا عليها النبي صلى الله عليه وسلم فماتت.

وكان أشعب مع عثمان في الدار فلما حصر جرد مماليكه السيوف فقال لهم عثمان: من أغمد سيفه فهو حر قال أشعب: فلما وقعت في أذني كنت والله أول من أغمد سيفه فأعتقت. ⦗٣٦٦⦘

وهذا الخبر باطل لأنه يقتضي أن لأشعب صحبة وليس كذلك.

ثم ذكر بهذا الإسناد أن مولد أشعب سنة تسع من الهجرة وزاد: أنه هلك في خلافة المهدي وفيه: أنه كانت فيه خلال أحدها: جودة الغناء , والثانية: حسن العشرة , والثالثة: كثرة النوادر , والرابعة: أنه كان أقوم أهل زمانه بحجج المعتزلة.

ثم ذكر بهذا السند له قصة مع ابن عمر أنه كان يلثغ فيجعل الراء نونا وكذلك اللام.

وقد ذكر عمر بن شبة عن إسحاق الموصلي عن الفضل بن الربيع قال: كان أشعب، عَن أبي سنة أربع وخمسين ومِئَة ثم خرج إلى المدينة فلم يلبث أن جاءنا نعيه وكان أبوه مولى لآل الزبير فخرج مع المختار فقتله مصعب صبرا.

وروى التوزي عن الأصمعي قال: قال أشعب نشأت أنا وأبو الزناد في حجر عائشة بنت عثمان فلم يزل يعلو وأسفُل وهذا أولى مما روي عن عُبيدة.

وقال أبو الفرج أيضًا: أخبرني الجوهري حدثني النوفلي سمعت أبي يقول: رأيت أشعب وقد أرسل إليه المهدي فقدم به عليه وكان أدرك عثمان فرأيته قد دخل بعضه في بعض حتى كأنه فرخ وعليه جبة من وشي فقال له رجل: هبها لي فقال: يا بارد لم تردها وإنما أردت أن يقال: أطمع من أشعب.

وقال الزبير بن بكار: حدثنا شعيب بن عبيدة بن أشعب، عَن أبيه، عَن جده قال: كانت سكينة بنت الحسين عند زيد بن عَمْرو بن عثمان بن عفان وكانت أحلفته أن لا يمنعها سفرا ... فذكر قصة وذكر بهذا السند نوادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>