للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٣٤٧ - (ز): علي بن الجهم بن بدر بن محمد بن مسعود بن أسد بن أذينة السامي الشاعر.]

في أيام المتوكل فكان مشهورا بالنصب كثير الحط على علي وأهل البيت.

وقيل: إنه كان يلعن أباه لِمَ سماه عَلِيًّا , قتل في أيام المستعين سنة ٢٤٩.

وقد وجدت له رواية، عَن أبي مسهر.

وعنه عبد الله بن سبيط في فوائد أبي روق الهزاني.

قال أبو الفرج الأصبهاني: أخبرني الحسن بن علي حدثني ابن مهرويه حدثني إبراهيم بن المدبر قال: قال لي المتوكل: علي بن الجهم أكذب خلق الله , حفظت عليه أنه قال: أقمت بخراسان ثلاثين سنة ثم مضت على ذلك مدة وأنسي فأخبرني أنه أقام بالثغور ثلاثين سنة ثم مضت على ذلك مدة وأنسي فأخبرني أنه قام بمصر والشام ثلاثين سنة فيجب أن يكون عمره على هذا الحساب مِئَة وخمسين سنة وإنما هو من أبناء الخمسين.

وقال ابن المعتز في طبقات الشعراء: هجا علي بن الجهم آل طاهر ⦗٥١٠⦘

ونسبه إلى الرفض فاحتالوا عليه حتى أخرجه المتوكل إلى خراسان فأمروا بصلبه بالشاذياخ فأنشد وهو مصلوب على الخشبة:

لم ينصبوا بالشاذياخ صبيحة الا ... ثنين مغمورا، وَلا مجهولا

نصبوا بحمد الله مثل قلوبهم ... حسبا وملء عيونهم تبجيلا

ما ضره أن بز عنه لباسه ... فالسيف أهيب ما يرى مسلولا

... في أبيات

وكان المتوكل قبل أن ينفيه حبسه فقال في الحبس من أبيات:

قالت: حبست فقلت: ليس بضائري ... حبسي وأي مهند لا يغمد

... في أبيات.

وهجاه البحتري - وكان ينتسب في بني سامة بن لؤي وفي نسبهم إلى قريش تردد - بقوله:

إذا ما حُصِّلَت عَلْيَا قُريش ... فَلا في العير أنت، وَلا النفير

عَلَام هَجوت مجتهدا عَلِيًّا ... بِما لَفَّقْتَ من كَذِب وزُورِ

... في أبيات أفحش فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>