للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٣٧٥ - علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن أحمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي أبو القاسم العلوي الحسيني الشريف المرتضى]

المتكلم الرافضي المعتزلي، صاحب التصانيف.

حدث عن سهل الديباجي والمرزباني، وَغيرهما وولي نقابة العلوية.

ومات سنة ٤٣٦ عن إحدى وثمانين سنة.

وهو المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة وله مشاركة قوية في العلوم ومن طالع نهج البلاغة جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه.

ففيه السب الصراح والحط على السيدين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.

وفيه من التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي من له معرفة بنفس القرشيين الصحابة وبنفس غيرهم ممن بعدهم من المتأخرين جزم بأن الكتاب أكثره باطل. انتهى.

وقال ابن حزم: كان من كبار المعتزلة الدعاة , وكان إماميا لكنه يكفر من ⦗٥٣٠⦘

زعم أن القرآن بدل، أو زيد فيه، أو نقص منه. قال: وكذا كان صاحباه أبو القاسم الرازي وأبو يعلى الطوسي.

وكان مولده في رجب سنة ٥٥.

قال ابن أبي طي: هو أول من جعل داره دار العلم وقررها للمناظرة ويقال: إنه أفتى ولم يبلغ العشرين وكان قد حصل على رياسة الدنيا والعلم مع العمل الكثير في السر والمواظبة على تلاوة القرآن وقيام الليل وإفادة العلم.

وكان لا يؤثر على العلم شيئا مع البلاغة وفصاحة اللهجة وكان أخذ العلوم عن الشيخ المفيد.

وزعم المفيد: أنه رأى فاطمة الزهراء ليلة ناولته صبيين فقالت له: خذ ابني هذين فعلمهما فلما استيقظ وافاه الشريف أبو أحمد ومعه ولداه الرضي والمرتضى فقال له: خذهما إليك وعلمهما فبكى وذكر القصة.

وذكر أبو جعفر الطوسي له من التصانيف: "الشافي في الإمامة" خمس مجلدات و"الملخص والمدخر" في الأصول و"تنزيه الأنبياء" و"الدرر" و"الغرر" و"مسائل الخلاف" و"الانتصار لما انفردت به الإمامية" وكتاب "المسائل" كبير جدا وكتاب "الرد على ابن جني في شرح ديوان المتنبي" وسرد أشياء كثيرة.

ويقال: إن الشيخ أبا إسحاق الشيرازي كان يصفه بالفضل حتى نقل عنه أنه قال: كان الشريف المرتضى ثابت الجأش ينطق بلسان المعرفة ويورد الكلمة المُسَدَّدة فتمرق مروق السهم من الرمية ما أصاب أصمى وما أخطأ أشوى.

إذا شرع الناس الكلام رأيته ... له جانب منه وللناس جانب. ⦗٥٣١⦘

وذكر بعض الإمامية: أن المرتضى أول من بسط كلام الإمامية في الفقه وناظر الخصوم واستخرج الغوامض وقيد المسائل وهو القائل في ذلك:

كان لولاي غائصا مَكْرَع الفقه ... سحيق المدى بِحُر الكلام

ومعان شَحَطْن لطفا عن الإفهام ... قَربْتُها من الأفهام

ودقيق ألحقته بجليل ... وحلال خَلصته من حرام

وحكى ابن برهان النحوي , أنه دخل عليه وهو مضطجع ووجهه إلى الحائط وهو يخاطب نفسه ويقول: أبو بكر وعمر وليا فعدلا واسترحما فرحما أفأنا أقول: ارتدا؟.

<<  <  ج: ص:  >  >>