قال الحاكم: كان من قدماء الأدباء وتخرج به جماعة ثم إنه على كبر السن حدث بصحيح مسلم من كتاب جديد في يده فكان في أول حديث: حدثنا إبراهيم حَدَّثَنا مسلم. فأنكرته فعاتبني.
فقلت له: لو أخرجت إلي أصلك، أو أخبرتني الخبر على وجهه فقال: كان والدي يحضرني مجلس إبراهيم ثم لم أجد سماعي فقال لي أبو أحمد بن عيسى: قد كنت أرى أباك يقيمك في المجلس لتسمع وأنت نائم لصغرك ولم يبق بعدي لهذا الكتاب راو غيرك فاكتبه من كتابي فكتبته من كتابه.
فقلت له: لا يحل لك فاتق الله فقام من مجلسي وشكاني ثم أرسل إلي ورقة يقول فيها: إنه وجد جزءا من سماعه فراسلته بأن يعرض علي ذلك الجزء فلم يفعل.