للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦٦٦١ - محمد بن الحسن بن الأزهر الدعاء.]

عن عباس الدوري.

اتهمه أبو بكر الخطيب بأنه يضع الحديث.

قلت: هو الذي انفرد برواية كتاب "الحيدة" رواه عنه أبو عمرو بن السماك , ورأيت له حديثا إسناده ثقات سواه وهو كذب في فضل عائشة رضي الله عنها , ويغلب على ظني أنه هو الذي وضع كتاب "الحيدة" إني لأستبعد وقوعه جدا.

قال الخطيب: هو أبو بكر القطائعي الأصم الدعاء , حدث عن قعنب بن المحرر وعمرو بن شبة وعباس بن يزيد البحراني , روى عنه ابن السماك، ومُحمد بن عبد الله بن بخيت الدقاق وأبو حفص بن شاهين وأبو حفص الكتاني. ⦗٧٢⦘

قال: وكان غير ثقة , روى الموضوعات , فمما ألصق بالبحراني: حدثنا ابن عُيينَة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا وزن حبر العلماء بدماء الشهداء فرجح عليهم.

مات سنة عشرين وثلاث مِئَة.

أخبرنا ابن أبي عمر , وعلي بن أحمد كتابة قالا: أخبرنا عمر بن محمد أخبرنا هبة الله بن أحمد أخبرنا أبو إسحاق البرمكي أخبرنا أبو بكر بن بخيت حَدَّثَنا محمد بن الحسن بن الأزهر الأطروش حَدَّثَنا عباس الدوري حَدَّثَنا قبيصة حَدَّثَنا الثوري، عَن الأَعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما أن دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجرا أكثر عليه اليهود المسائل وهو يجيبهم ... الحديث.

وفيه: فمضى إلى منزل أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقال: إن الله أمرني أن أصاهرك وأن أتزوج هذه الجارية عائشة. انتهى.

قال ابن السمعاني: كان يضع الحديث.

وقال الخطيب: هذان الحديثان، يعني اللذين تقدما - مما صنعت يداه.

ووجه استبعاد المصنف كتاب "الحيدة" أنه يشتمل على مناظرات أقيمت فيها الحجة لتصحيح مذهب أهل السنة عند المأمون وأعجبه قول صاحبها , فلو كان الأمر كذلك ما كان المأمون يرجع إلى مذهب الجهمية ويحمل الناس عليه ويعاقب على تركه ويهدد بالقتل، وَغيره كما هو معروف في أخباره وفي كتب المحنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>