للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦٧٠٧ - محمد بن الحسين أبو العز القلانسي مقرىء العراق.]

قال السمعاني: سمعت عبد الوهاب الأنماطي ينسبه إلى الرفض وأساء عليه الثناء.

قال المؤلف: أما الرفض فلا , فله أبيات في تعظيم الأربعة الراشدين إن لم يكن نظمها تقية.

وقال ابن ناصر: ألحق سماعه في "جزء".

قلت: فلعله ألحقه من ثبته.

وقال أحمد بن أحمد بن القاص: أتيته لأقرأ عليه فطلب مني ذهبا فقلت: إني قادر عليه ولكن لا أعطيك على القرآن. ⦗٩٩⦘

قلت: أبو العز عندنا مع ذلك ثقة في القراءات مرضي. انتهى.

والأبيات المذكورة أوردها ابن السمعاني في الأنساب عن سعد الله بن محمد المقرىء أنه أنشده قال: أنشدني أبو العز القلانسي لنفسه:

إنَّ مَنْ لم يُقدم الصِّدِّيقا ... لم يكن لي حتى الممات صَدِيقا

والذي لا يقول قولي في الفاروق ... أنوي لشخصه تفريقا

ولنار الجحيم باغض عثمان ... ويهوي منها مكانا سحيقا

من يوالي عندي عَلِيًّا وعادا ... هم جميعا عددته زنديقا

قال ابن السمعاني: كنت أعتقد في أبي العز أنه يميل إلى الرفض حتى سمعت له هذه الأبيات.

قال: وسمعت أبا بكر بن غالب المفيد يقول: قرأ ابن ميمون صبي كان يسمع معنا على أبي العز وما كان يحسن يقرأ فكتب له أبو العز بخطه: قرأ عليَّ فلان وجود , فقلت له: جود القراءة؟ قال: يا سيدي جود الذهب.

قال ابن النجار: قرأ على الحسن بن القاسم غلام الهراس وسمع من أبي الحسن ابن مخلد، وَأبي البركات ابن التمار، وَالحسن بن أحمد الغندجاني، وَأبي الحسين بن المهتدي، وَأبي الغنائم بن المأمون، وَأبي الحسين بن النقور، وَأبي علي التستري، وَغيرهم.

وتفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي وعمر إلى أن قرأ الناس عليه الكثير وقصدوه من البلاد وقرأ عليه أبو الكرم الشهرزوري وأبو الحسن البطائحي وآخرون.

وقال السلفي: سألت خميسا الحوزي عنه فقال: هو أحد الأئمة الأعيان في علوم القرآن استوعب القراءات وبرع في معرفتها وهو حسن الخط جيد النقل ذو فهم بما يقوله ويرويه.

وقال علي بن محمد بن طغدي: مات في شوال سنة إحدى وعشرين وخمس مِئَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>