للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣) القول على الله بغير علم:

(٤) القذف:

(٥) الخصومات والجدال بالباطل:

(٦) بذاءة اللسان:

(٧) الحلف بغير الله تعالى:

(٨) الحلف بالله كذبا ومنه اليمين الغموس:

(٩) استخدام الفصاحة في قلب الحقائق:

(١٠) التحديث بكل ما سُمع:

(١١) الغناء:

(١٢) الشعر المحرم:

(١٣) الفحش والتفحش (١):

(١٤) الجدال العقيم:

(١٥) شهادة الزور:

(١٦) المدح المذموم:

(١٧) اللعن:

(١٨) كثرة المزاح:

(١٩) الغضب:

(٢٠) التكلم فيما لا يعنيه:

وهاك تفصيل ذلك في إيجازٍ غيرِ مُخِّل:

(١) الغيبة:

(تساهل الناس في الغيبة:

(قال الشوكاني رحمه الله في السلوك الإسلامي القويم:

إني فكرت في عظم ذنب الغيبة وحقارة فعلها، وتساهل جل الناس بها، حتى صارت مألوفة غير منكورة، كأنها لم تكن أمّ كل محظور، تدار كؤوسها في المجامع، ويصغي إلى لحن شيطانها جميع المجامع، وما علم مرتكبها بوقوعه فيما هو أشد من الزنى، وأعظم جرماً من الربا، وهو لو تحقق قد ساواهم وزاد، لكونه ذنباً تعلقه بالعباد. أهـ

(تعريف الغيبة:

الغيبة هي ذكرك أخاك بما يكره بنص السنة الصحيحة، وتأمل في الحديث الآتي بعين البصيرة:

(حديث أبي هريرة في صحيح مسلم) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله أعلم. قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته و إن لم يكن فيه فقد بهته.

والغيبة من آفات اللسان التي يجب على طالب العلم أن يحفظ لسانه منها، وجاء في الكتاب والسنة الصحيحة النكيرُ الشديد والنهي الأكيد عن ارتكاب هذه الرذيلة

قال تعالى: (وَلاَ يَغْتَب بّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتّقُواْ اللّهَ إِنّ اللّهَ تَوّابٌ رّحِيمٌ) [الحجرات / ١٢]

الشاهد من الآية: أن الله تعالى نهى عن الغيبة، والأصل في الأمر التحريم، وشبه المغتاب بأكل الميتة،

(حكم الغيبة:

(قال الشوكاني رحمه الله في السلوك الإسلامي القويم:

أن الغيبة محرمة بالكتاب والسنة والإجماع.

وتأمل في النصوص الآتية بعين البصيرة


(١). في اللسان: أفحش الرجل إذا قال قولاً فاحشاً، وقد فحش علينا فلان، وإنه لفحاش، وتفحش في كلامه ... والفاحش، ذو الفحش والخنا من قول وفعل، والمتفحش الذي يتكلف سب الناس ويتعمده. (٦/ ٣٢٥ - ٣٢٦) مادة: (فحش) بنصرف يسير.

<<  <  ج: ص:  >  >>