- وإذا مررت بذكر النار فتذكر هل أنت قادر على تحملها؟ !
- وإذا مررت بآيات ذكر القيامة وأهوالها! فكأنما أنت في عرصاتها لا تدري أين يذهب بك! إلى جنة أم إلى نار؟ !
أخي: بقي أن أقف وإياك عند هذه المعالم الزاهية لترى حال الصالحين وهم يتلون كتاب الله تعالى لتعلم الفرق بين من انتفع بكتاب الله وبين من لم ينتفع به!
- هذا هو الصالح المخبت عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) كان إذا أتى على قوله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}[الحديد: ١٦]
بكى (رضي الله عنه) حتى يبل لحيته من البكاء! ويقول: "بلى يا رب".
- وهذه الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها وعن أبيها) قرأ عليها مسروق (رحمه الله): {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ}[الطور: ٢٧]
فبكت! (رضي الله عنها) وقالت: "رب مُنَّ وَقِنِي عذاب السموم".