٩٧٥٠ - أبو سعيد رفعهُ:«فيمن كان قبلكُم رجلٌ قتل تسعةً وتسعين نفسًا، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدُلَّ على راهب، فأتاهُ فقال: إنَّهُ قتل تسعةً وتسعين نفسًا فهل له من توبةٍ؟ فقال: لا، فقتلهُ فكمَّل به مائةً، ثُمَّ سألَ عن أعلم أهل الأرضِ، فدُلَّ على رجلٍ عالمٍ، فقال: إنَّهُ قتل مائة نفسٍ فهل له من توبةٍ؟ فقال: نعم، ومن يحولُ بينهُ وبين التوبةِ، انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإنَّ بها ناسًا يعبدون الله، فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضكَ؛ فإنَّها أرضُ سوءٍ، فانطلقَ حتَّى إذا انتصف الطريق أتاهُ الموتُ، فاختصمت فيهِ ملائكةُ الرحمة وملائكةُ العذابِ، فقالت ملائكةُ الرحمةِ: جاء تائبًا مقبلاً بقلبهِ إلى الله، وقالت ملائكةُ العذابِ: إنَّهُ لم
⦗١٥٠⦘ يعمل خيرًا قطُّ، فأتاهُ ملكٌ في صورةِ آدمي فجعلُوه بينهم، فقال: قيسُوا ما بين الأرضين فإلى أيِّهما كان أدنى فهو له، فقاسُوا فوجدُوهُ أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة» ِ (١).