٩٧٨٩ - حذيفة كان الناسُ يسألون النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عن الخيرِ، وكنتُ أسألُهُ عن الشر مخافةَ أن يدركني، فقلتُ: يا رسولَ الله! إنا كُنَّا في جاهليةٍ وشرٍ، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شرٍ؟ قال:«نعم»، قلتُ: وهل بعد ذلك الشرِّ من خير؟ قال:«نعم وفيه دخنٌ»، قلتُ: وما دخنهُ؟ قال:«قومٌ يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي، تعرفُ منهم وتنكرُ»، فقلتُ: فهل بعد ذلك الخير من شرِّ؟ قال:«نعم، دعاةٌ على أبوابِ جهنَّم، من أجابهم قذفوهُ فيها»، فقلت يا رسول الله: فما ترى إن أدركني ذلك؟ قال:«تلزم جماعةَ المسلمين وإمامهم»، قلتُ: فإن لم يكن لهم جماعةٌ ولا إمامٌ؟ قال:«فاعتزل تلك الفرق كلِّها، ولو أن تعضَّ بأصلِ شجرةٍ حتى يدركك الموتُ وأنت على ذلك»(١).