٩٨١٠ - حذيفةُ: كنَّا عند عمر، فقال: أيكُم يحفظُ من حديثِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في الفتنةِ؟ فقلتُ: أنا أحفظهُ، فقال: هات إنك لجريءٌ، وكيف قال؟ قلتُ: سمعتُه يقولُ: «فتنةُ الرجلِ في أهلهِ ومالهِ ونفسهِ وولدهِ وجاره، يكفرها الصيامُ والصلاةُ والصدقةُ والأمرُ بالمعروفِ والنهي عن المنكرِ»، فقال عمرُ: ليس هذا أريدُ، إنما أريدُ التي تموجُ كموجِ البحر، قلتُ: مالكَ ولها يا أميرَ المؤمنينَ؟ إنَّ بينكَ وبينها بابًا مغلقًا، قال: فيكسرُ البابُ أو يفتحُ؟ قال: قلتُ: بل يُكسرُ، قال: ذلك أحرى أن لا يغلقَ أبدًا، قال فقلنا لحذيفة: هل كانَ عمرُ يعلمُ من البابُ؟ قال: نعم، كما يعلمُ أنَّ دونَ غدٍ ليلةً، إني حدثُته حديثًا ليس بالأغاليط، قال: فهبنا أن نسألَ حذيفة من البابُ؟ فقلنا لمسروقٍ سلهُ، فسأله فقالَ: عُمرُ (١). للشيخين والترمذي.
(١) البخاري (١٤٣٥) واللفظ له، ومسلم (١٤٤)،والترمذي (٢٢٥٨).