للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٢ - علي، رفعه: ((بعث الله يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا إلى بني إسرائيل بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ فلما بعثَ الله عيسى قالَ تعالى: يا عيسى قلْ ليحيى بنِ زكريا إمَّا أن يبلِّغ ما أرسلتُ به إلي بني إسرائيلَ، وإما أن تبلغهم فخرجَ يحيى حتى صارَ إلي بني إسرائيلَ فقال ـ إنَّ الله يأمُرُكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، ومثلُ ذلك كمثلِ رجلٍ أعتقَ رجلًا وأحسنَ إليه وأعطاه، فانطلقَ وكفرَ نعمتَهُ ووالى غيره، وإنَّ الله يأمرُكُم أن تقيموا الصلاة، ومثلُ ذلك كمثلِ رجلٍ أسرَهُ العدوُ فأرادوا قتلَه فقال: لا تقتلوني فإنَّ لي كنزا وأنا أفدي نفسي فأعطاهم كنزه، ونجى بنفسه، وإن الله يأمرُكم أن تصدقوا ومثلُ ذلك كمثلِ رجلٍ مشى إلي عدوه وقد أخذَ للقتالِ جنةً فلا يبالي من حيث أتى وإن الله يأمركم أن تقرءوا الكتاب ومثل ذلك كمثل قوم في حصنهم صار إليهم عدوهم وقد أعدوا في كل ناحية من نواحي الحصن قوما فليس يأتيهم عدوهم من ناحية من نواحي الحصن إلا وبين يديهم من يدرؤهم عنهم عن الحصن فذلك مثل من يقرأ القرآن لا يزال في أحصن حصن. (للبزار والترمذي) (١) عن الحارث الأشعري (٢).


(١) ساقط من: (ب)، و (ج).
(٢) رواه الترمذي (٢٨٦٣)، والبزار كما هو في «كشف الأستار» ١/ ١٧٠ (٣٣٧)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب، وقال الحاكم في المستدرك ٢/ ٣٨١: الحديث على شرط الأئمة صحيح محفوظ ,وقال الهيثمي: رواه البزار ورجاله موثوقون إلا شيخ البزار الحسن بن محمد بن عباد فإني لم أعرفه. اهـ «المجمع» ١/ ٤٤ - ٤٥.