٢٤١٤ - ومنها: ثَقْلَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فقال:((أصلَّى النَّاسُ؟)) قلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، قال:((ضعوا لي ماءً في المِخْضَبِ)) ففعلنا فاغتسل ثم ذهب؛ لينوءَ فأغميَ عليه ثمَّ أفاقَ، فقال:((أصلَّى النَّاسُ؟)) قلنا: لا، هم ينتظرونك، قال:((ضعوا لي ماءً في المِخْضَبِ)) ففعلنا ثم اغتسل ثم ذهب؛ لينوء؛ فأغمي عليه، ثم أفاق؛ فقال ((أصلَّى النَّاسُ)) قلنا: لا وهم ينتظرونك يا رسولَ الله قال: ((ضعُوا لي ماءً في المخضبِ))
⦗٤٠٤⦘ فاغتسل ثمَّ ذهبَ؛ لينوءَ؛ فأُغميَ عليه، ثمَّ أفاق؛ فقال ((أصلَّى النَّاسُ؟)) قلنا: لا، هم ينتظرونك، والنَّاسُ عكوفٌ في المسجد ينتظرونه - صلى الله عليه وسلم -؛ لصلاة العشاء الآخرة، قالت: فأَرسل - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي بكر أنْ يصلِّيَ بالنَّاس، فأتاه الرَّسولُ فقال: إنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يأمُركَ أن تُصلِّيَ بالنَّاسِ، فقال أبو بكرٍ -وكان رجلاً رقيقًا: يا عُمرُ صلِّ بالنَّاس، فقال عمرُ: أنت أحقُّ بذلك، فصلَّى أبو بكر تلك الأيَّام، ثمَّ إنَّ رسول الله وَجَدَ من نفسهِ خِفَّةً، فخرج بين رجلين أحدهما العبَّاسُ لصلاة الظهر، وأبو بكر يصلِّي بالنَّاس فلمَّا رآه أبو بكرٍ ذهب؛ ليتأخَّرَ فأومأَ إليه أن لا يتأخَّر وقال لهما:((أجلساني إلى جنبه)) فأجلساه إلى جنبه فكان أبو بكر يُصلي، وهو يأتم بصلاة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، والنَّاسُ بصلاة أبي بكر، والنَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - قاعدٌ (١).