٤٠٩٤ - أبو ذَرٍّ: قَالَ دَخَلَ عَكَّافُ بْنُ بِشْرٍ التَّمِيمِيُّ على النبي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ لَهُ: ((يَا عَكَّافُ هَلْ لَكَ مِنْ زَوْجَةٍ؟)) قَالَ: لا. قَالَ: ((وَلا جَارِيَةٍ؟)). قَالَ: وَلا جَارِيَةَ. قَالَ: ((وَأَنْتَ مُوسِرٌ بِخَيْرٍ؟)) قَالَ: وَأَنَا مُوسِرٌ بِخَيْرٍ. قَالَ: ((وأَنْتَ إِذًا مِنْ إِخْوَانِ الشَّيَاطِينِ لَوْ كُنْتَ فِي النَّصَارَى كُنْتَ مِنْ رُهْبَانِهِمْ، إِنَّ سُنَّتَنَا النِّكَاحُ، شِرَارُكُمْ عُزَّابُكُمْ، وَأَرَاذِلُ مَوْتَاكُمْ عُزَّابُكُمْ أَبِالشَّيْطَانِ تَمَرَّسُونَ؟ مَا لِلشَّيْطَانِ سِلاحٍ أَبْلَغُ فِي الصَّالِحِينَ مِنَ النِّسَاءِ، إِلَاّ الْمُتَزَوِّجُونَ، أُولَئِكَ الْمُطَهَّرُونَ الْمُبَرَّءُونَ مِنَ الْخَنَا، وَيْحَكَ يَا عَكَّافُ إِنَّهُنَّ صَوَاحِبُ أَيُّوبَ، وَدَاوُدَ، وَيُوسُفَ، وَكُرْسُفَ)) قَالَ لَهُ بِشْرُ بْنُ عَطِيَّةَ: مَنْ كُرْسُفُ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: ((رَجُلٌ كَانَ يَعْبُدُ الله بِسَاحِلٍ مِنْ سَوَاحِلِ الْبَحْرِ ثَلاثَ مِائَةِ عَامٍ يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ، ثُمَّ إِنَّهُ كَفَرَ بِالله بسَبَبِ امْرَأَةٍ عَشِقَهَا، وَتَرَكَ مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ عِبَادَةِ الله ثُمَّ اسْتَدْرَكَهُ الله بِبَعْضِ مَا كَانَ مِنْهُ فَتَابَ عَلَيْهِ. وَيْحَكَ يَا عَكَّافُ تَزَوَّجْ وَإِلَاّ فَأَنْتَ مِنَ المدبرين)) قَالَ: زَوِّجْنِي يَا رَسُولَ الله، قَالَ: ((زَوَّجْتُكَ كَرِيمَةَ بِنْتَ كُلْثُومٍ الْحِمْيَرِيِّ)). لأحمد براولم يسم (١).
(١) أحمد ٥/ ١٦٣. وقال الهيثمي ٤/ ٢٥٠: فيه راو لم يسم، وبقية رجاله ثقات.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute