للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٦ - رِفَاعَةَ الْجُهَنِيِّ أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالكديدِ -أَوْ قَالَ بِقُدَيْدٍ- فَجَعَلَ رِجَالٌ يَسْتَأْذِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ فَيَأْذَنُ لَهُمْ، فَقَامَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: ((مَا بَالُ رِجَالٍ يَكُونُ شِقُّ الشَّجَرَةِ الَّتِي تَلِي رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَبْغَضَ إِلَيْه مِنَ الشِّقِّ الْآخَر))؟ فَلَمْ يُرَ عِنْدَ ذَلِكَ مِنَ الْقَوْمِ إِلَّا بَاكِيًا، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الَّذِي يَسْتَأْذِنُ بَعْدَ هَذَا لَسَفِيهٌ. فَحَمِدَ الله وَقَالَ خيرًا، وقال: ((أَشْهَدُ عِنْدَ الله لَا يَمُوتُ عَبْدٌ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَنِّي رَسُولُ الله صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ، ثُمَّ يُسَدِّدُ إِلَّا سُلِكَ فِي الْجَنَّةِ، قَالَ: وَقَدْ وَعَدَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَ مِنْ أُمَّتِي (الجنة) (١) سَبْعِينَ أَلْفًا لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَلَا عَذَابَ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ (لَا) (٢) يَدْخُلُوهَا حَتَّى تَبَوَّءُوا أَنْتُمْ، وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِكُمْ وَأَزْوَاجِكُمْ وَذُرِّيَّاتِكُمْ مَسَاكِنَ فِي الْجَنَّةِ)) لأحمد (٣)


(١) زيادة من: (ج)، وفي (ب): يدخل الجنة من أمتي.
(٢) ليست في (ب).
(٣) رواه أحمد ٤/ ١٦وابن ماجة (٤٢٨٥)،وقال الهيثمي في «المجمع» ١/ ٢٠: رواه أحمد ورجاله موثوقون. وصححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (٧٠٦٢).