٥٣٤٤ - أبو سَعِيدٍ: أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَسْلَمَ يُقَالُ لَهُ مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ أَتَى النبي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: إِنِّي أَصَبْتُ فَاحِشَةً فَأَقِمْهُ عَلَيَّ، فَرَدَّهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِرَارًا، ثُمَّ سَأَلَ قَوْمَهُ، فَقَالُوا: مَا نَعْلَمُ بِهِ بَأْسًا إِلَاّ أَنَّهُ أَصَابَ شَيْئًا يَرَى أَنَّهُ لا يُبرئه مِنْهُ إِلَاّ أَنْ يُقَامَ فِيهِ الْحَدُّ، فَرَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَمَرَنَا أَنْ نَرْجُمَهُ، فَانْطَلَقْنَا بِهِ إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ، فَمَا أَوْثَقْنَاهُ وَلا حَفَرْنَا لَهُ فَرَمَيْنَاهُ بِالْعَظْمِ وَالْمَدَرِ وَالْخَزَ فاشتد وَاشْتَدَدْنَا خَلْفَهُ، حَتَّى أَتَى عُرْضَ الْحَرَّةِ فَانْتَصَبَ لَنَا فَرَمَيْنَاهُ بِجَلامِيدِ الْحَرَّةِ، يَعْنِي الْحِجَارَةَ، حَتَّى سَكَتَ، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خَطِيبًا مِنَ الْعَشِيِّ َقَالَ: ((أَوَ كُلَّمَا انْطَلَقْنَا غُزَاةً فِي سَبِيلِ الله تَخَلَّفَ رَجُلٌ فِي عِيَالِنَا لَهُ نَبِيبٌ كَنَبِيبِ التَّيْسِ عَلَيَّ أَنْ لا أُوتَى بِرَجُلٍ فَعَلَ ذَلِكَ إِلَاّ نَكَّلْتُ بِهِ)) فَمَا اسْتَغْفَرَ لَهُ وَلا سَبَّهُ. لمسلم وأبي داود (١).
(١) رواه مسلم (١٦٩٤)، وأبو داود (٤٤٣١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute